أدّت جموع المصلين، اليوم، صلاة الجمعة في المسجد النبوي، في ظل خدمات متكاملة وفّرتها جميع الجهات الإشرافية والأمنية والصحية والتوعوية، لتنظيم دخول وخروج المصلين وأدائهم الصلاة بطمأنينة وأمان.
وتبذل مختلف الإدارات المعنية بوكالة شؤون المسجد النبوي قبل وصول المصلين إلى المسجد النبوي، جهوداً ميدانية بذلتها لتهيئة وتوفير جميع الخدمات الأساسية لاستقبال المصلين في المسجد والمساحات.
جاء ذلك امتداداً للخطة التشغيلية لخدمة قاصدي المسجد النبوي خلال العشر الأواخر من شهر رمضان التي يستقبل فيها المسجد النبوي العدد الأكبر من المصلين على مدار العام.
وتشمل الأعمال التي تواكب استقبال المصلين قبل صلاة الجمعة قياس مستوى وجودة الهواء وبرودة التكييف في أرجاء المسجد والروضة الشريفة والأماكن المخصّصة للمعتكفين والتحكم بدرجتها لتكون بما يتلاءم مع كثافة عدد المصلين، وفرش المساحات المخصصة للصلاة داخل المسجد وسطحه والساحات والمصليات بالسجّاد، وتوفير المصاحف بكميات كافية، وتنظيف وتعقيم المسجد النبوي وسطحه وساحاته ومرافقه، وتبخيره وتطييبه، وفتح المظلات لوقاية المصلين من أشعة الشمس، وتشغيل مراوح الرذاذ لتلطيف الأجواء لينعم المصلون بالراحة قبل وأثناء الصلاة في أجواء صحية معتدلة، ومباشرة تنظيم الدخول عند الأبواب، وتوجيه المصلين إلى الأماكن المخصّصة للصلاة، ومنع الجلوس في الممرات، لتحقيق أقصى درجات الانضباط بما يعزّز راحة وطمأنينة المصلين.
وشملت الخدمات التي تمت تهيئتها للمصلين، تخصيص مسارات لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة، وتوفير كميات كافية من الكراسي لتسهيل وصولهم إلى المصلى الخاص بهم، وتوفير مصاحف بطريقة برايل، وترجمة الخطبة بلغة الإشارة بشكل مباشر لإيصال مضامين الخطبة لعموم المصلين.
وتواصلت الجهود التنظيمية بعد انقضاء صلاة الجمعة لتنظيم خروج المصلين بانسيابية تامة عبر الممرات المخصّصة وعلى امتداد الساحات إلى المخارج الرئيسة، وعبر السلالم الكهربائية وصولاً إلى مواقف المركبات أسفل المسجد.
واستفاد آلاف المصلين من خدمة النقل الترددي التي يتم توفيرها في جميع الطرق المحيطة بالمسجد النبوي لنقل المصلين بشكل ترددي عبر مسارات محددة في أحياء المدينة المنوّرة ضمن مبادرات وخطط تشغيلية تعنى بخدمة المصلين خلال شهر رمضان المبارك.
يُذكر أن الليالي العشر من الشهر الفضيل تشهد كثافة الخدمات لمواكبة ذروة توافد المصلين إلى مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ابتغاءً للأجر وتحرياً لليلة القدر.