قال وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، اليوم (الثلاثاء)، إن المملكة لن تدخر أي جهد في دعم مسيرة العراق الاقتصادية والتنموية، انطلاقا من إيمانها التام بأن أمنها ورخاءها يرتبطان ارتباطا وثيقا بنماء ورخاء جيرانها، مؤكدا رفض المملكة التام لأي اعتداء على أي شبر من أراضي العراق.
وأضاف في كلمته بمؤتمر بغداد للتعاون والشراكة في نسخته الثانية، المنعقد في العاصمة الأردنية عمان، أن المملكة تؤكد وقوفها جنبا إلى جنب مع العراق لصون استقراره وحفظ سيادته ودعم جهوده التنموية واستعادة مكانته التاريخية كأرض للحضارة والعلم والمعرفة، والنهوض به إلى مرحلة جديدة نقدم المصلحة الوطنية على أي اعتبارات أخرى.
وأشار إلى أن رؤية المملكة المستقبلية تهدف لخير بلدان المنطقة والعالم، مشيرا إلى أن المملكة تعتزم المضي قدما في تسريع خطط العمل المشتركة تحت مظلة مجلس التنسيق السعودي العراقي والعمل معا لفتح آفاق جديدة للفرص الاستثمارية الواعدة.
وأعرب بن فرحان عن إشادة المملكة بالإرادة السياسية في العراق بخصوص مواجهة التحديات والمضي قدما في خطط التنمية، كما تشيد المملكة بالتفاعل الإيجابي العراقي مع ممكنات التنمية والتعاون الإقليمي، ما سينعكس إيجابا على رخاء الشعب العراقي.
وأكد رفض المملكة التام لأي اعتداء على أي شبر من أراضي العراق، ووقوفها في صف واحد مع العراق في مواجهة الإرهاب والتطرف وكل من يسعى للدمار والخراب، مشيرا إلى ترحيب المملكة باستعادة العراق لدوره الإيجابي البناء في استعادة التنمية.
ويعقد المؤتمر بمشاركة عدة دول بينها المملكة ومصر والكويت والأردن وفرنسا، ويتناول 5 ملفات بارزة، يأتي على رأسها الأوضاع في العراق ولبنان وسوريا ومكافحة الإرهاب وأمن الغذاء والطاقة والملف النووي الإيراني.