وسط نقاش حاد خلال اجتماع للناتو افتراضياً، الأربعاء، اتهم وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، تركيا بتصعيد التوتر في المتوسط، فيما اتهمه نظيره التركي، مولود تشاووش أوغلو، بتحريض الأوروبيين ضد أنقرة.
من جهته، حذر وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، من خطر سياسات تركيا على وحدة حلف الناتو الداخلية، وفق مصادر مطلعة.
يذكر أن تشاووش أوغلو، كان قد أعلن، الثلاثاء، أن بلاده مستعدة للحوار مع اليونان دون شروط مسبقة، بحسب ما نقلت عنه صحيفة “إيكاثميريني” اليونانية، وذلك مع اقتراب القمة الأوروبية وتلويح الاتحاد الأوروبي بعقوبات ضد أنقرة.
كما أوضح أن تحديد موعد لإجراء محادثات بين البلدين أصبح ممكناً بعد تعليق عمل سفينة “أوروتش ريس” في شرق المتوسط.
وكان حلف الناتو قد اعتبر أن انسحاب سفينة التنقيب التركية “أوروتش ريس” من مياه قبرص قبل 10 أيام من انعقاد القمة الأوروبية، مؤشر إيجابي يساعد على تخفيف التوتر، إلا أنه لفت في الوقت نفسه إلى أنه ما زال قلقاً بخصوص الوضع في شرق المتوسط.
وقال أمين عام حلف الناتو، ينس ستولتنبرغ: “أعتقد أن انسحاب السفينة “أوروتش ريس” إلى مينائها في تركيا يساعد على تخفيف التوتر والتقدم نحو اتفاق تفادي الصدام بين القطع الحربية”، غير أنه أشار في الوقت نفسه: “لا نزال نشعر بالقلق إزاء الوضع في شرق المتوسط ونواصل السعي من أجل تفادي الصدام في المنطقة”.
إلى ذلك أكد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي أن القمة ستراجع العلاقات مع تركيا، وفق شروط خفض التوتر والدخول في حوار بنّاء.
يشار إلى أن وكالة بلومبيرغ، كانت قد أفادت، الاثنين، بأن بيانات موقع “مارين ترافيك” المتخصص في تتبع السفن أظهرت أن سفينة المسح التركية “أوروتش ريس” عادت إلى ميناء أنطاليا جنوب البلاد.