أعلنت وزارة الخارجية الصينية، الأربعاء، أن “الجانب الأميركي طلب أمس إغلاق قنصليتنا في هيوستن، وندين بشدة هذه الخطوة الشائنة”، وحثت أميركا على تصحيح القرارات الخاطئة و”إلا سيكون هناك رد”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين، في إفادة صحافية يومية، إن واشنطن أبلغت بلاده أمس الثلاثاء بأن عليها إغلاق القنصلية.
وأضاف أن العمل مستمر بشكل طبيعي في القنصلية، وذلك بعد تقارير وردت في وسائل إعلام محلية في هيوستن مساء الثلاثاء بأنه يجري إحراق وثائق في فناء القنصلية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية للصحافيين: “الصين تدين بشدة هذا العمل الشائن وغير المبرر، وتدعو الولايات المتحدة إلى سحب قرارها الخاطئ هذا فورا”، مهددا واشنطن بـ”رد”.
وكان وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، قال الثلاثاء، في تصريحات خطيرة حدد فيها الموقف الأميركي لإدارة الرئيس، دونالد ترمب، المتشدد تجاه بكين “إن الولايات المتحدة تقوم بتجهيز قواتها في جميع أنحاء آسيا وتعيد تمركزها استعداداً لمواجهة محتملة مع الصين”، وفقاً لما أوردته صحيفة “وول ستريت جورنال” Wall Street Journal.
أوضح إسبر، الذي كان يتحدث من البنتاغون عبر الفيديو إلى المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومقره لندن، أن الولايات المتحدة ستواصل إرسال سفن بحرية إلى المنطقة لمواجهة سياسات الصين التوسعية، وبيع الأسلحة إلى تايوان، التي تطالب بكين بالسيادة عليها.
وقال إنه منفتح على الحوار ويعتزم زيارة الصين بنهاية العام. وأعرب عن أمله في أن تؤدي مثل هذه الرحلة إلى “إنشاء الأنظمة الضرورية للاتصالات في الأزمات وتعزيز نوايانا في المنافسة علنا في النظام الدولي الذي ننتمي إليه جميعا”.
وجاءت تصريحات إسبر بعد أيام فقط من إعلان الولايات المتحدة أن المطالبات الصينية في بحر الصين الجنوبي غير قانونية، وهو تحد مباشر غير عادي لجهود بكين لتأكيد سيطرتها في المياه الاستراتيجية.
وقال وزير الخارجية، مايك بومبيو، في بيان في وقت سابق من هذا الشهر: “إننا نوضح.. أن مزاعم بكين بالموارد البحرية في معظم بحر الصين الجنوبي غير قانونية على الإطلاق، وكذلك حملة البلطجة التي تقوم بها للسيطرة عليها”.
ومن لندن قال مايك بومبيو، الثلاثاء، إنه بدأ مع وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، محادثاتهما التي تركز على “التحدي الذي يمثله الحزب الشيوعي الصيني” ووباء فيروس كورونا، الذي نشأ في الصين.
وقال بومبيو إنهما ناقشا أيضاً قضية هونغ كونغ، حيث تشن بكين حملة على المعارضة. وأشاد بالحكومة البريطانية لقرارها هذا الشهر باستبعاد شركة “هواوي” لصناعة معدات الاتصالات من شبكات الاتصالات الجيل الخامس في المملكة المتحدة، حيث جاء هذا القرار بعد ضغوط أميركية مطولة.