أصدر الدكتور خالد بن عبدالله التركي عضو مجلس إدارة نادي الإبل كتابه الأول بعنوان (ملاك الإبل والهجن في مدينة الرياض اجتماعية مقارنة).
وتم توزيع الكتاب على الملاك والمهتمين والإعلاميين والضيوف والزوار في موقع المهرجان، حيث لاقى استحسانًا من الجميع، إذ يعد باكورة إصدارات النادي القائمة على المنهج العلمي وخطوات البحث الاجتماعي، من خلال دراسة ميدانية مطبقة على ملاك الإبل والهجن.
ويقع الكتاب في (176) صفحة، مشتملًا على (42) جدولًا و (79) صورة وشكلًا، ومدعومًا بـ (49) مرجعًا عربيًّا و (63) مرجعًا أجنبيًّا و (21) مرجعًا صحفيًّا وإلكترونيًّا، مع استمارة مقابلة بعدد (43) سؤالًا مغلقًا ومفتوحًا.
هذا، وقد حرص النادي على أن يكون شاملًا لكل ما يتعلق بملاك الإبل والهجن بصفة عامة، وليس مقتصرًا على من يشاركون في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل فقط، وكان من ضمن المدروسين ملاك إبل وهجن، سبق لهم أن شاركوا في عالم المزاينات والسباقات وحققوا أرقامًا متقدمة، والمبرر في اختيار عينة مفتوحة، أن أغلبية ملاك الإبل والهجن هم من صغار ومتوسطي الملاك مقارنةً بكبار الملاك المشاركين في الصياهد، وقد كانت عينة الدراسة المطبقة على مجتمع البحث (118 من ملاك الإبل مقابل 103 من ملاك الهجن في مدينة الرياض).
وقد تمت طباعة الكتاب بطريقة فنية ومهنية من حيث التصميم والإخراج والغلاف وحجم الورق وتناسق الفصول، وتم إهداء الكتاب إلى سعادة رئيس مجلس إدارة نادي الإبل الشيخ فهد بن فلاح بن حثلين، الذي يقوم بعمل عظيم وجبار منذ بزوغ شمس النادي، من خلال اجتماعات مجلس الإدارة، بالإضافة إلى اهتمامه الكبير بالجودة والتطوير، وحرصه على أن ترقى أعمال النادي ومهرجاناته ومنافساته إلى تطلعات مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والمشرف العام على النادي، حيث إنه لا يقبل إلا الأفضل ولا ينشد إلا الأكمل، ويطالب الجميع بتقديم كل ما من شأنه تطوير أعمال النادي بما يحقق الريادة والصدارة على كل المجالات والمقاييس كافة؛ ما ساهم في تشكيل أول منظمة دولية للإبل على مستوى العالم برئاسته عام 2109م، كما اُختير رئيسًا للاتحاد الدولي لبولو الإبل من بداية 2020م ومقرهما الرياض.
جدير بالذكر أن الكتاب تم تقسيمه إلى أربعة فصول متناسقة ومترابطة في الشكل والعرض والتحليل، حيث ناقش الفصل الأول موضوع الإبل في المملكة العربية السعودية مشتملًا على تاريخ الإبل، والإبل في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، والإبل في الأمثال العربية، وأنواع الإبل وأهميتها، وأعدادها، ومراكز بحوث الإبل، ونظام تربيتها، وإنتاجها، وأسماء الإبل وأعمارها، وألوانها، ومنافسات الإبل والهجن ـ كمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، وجائزة الملك عبدالعزيز للهجن، ومهرجان سمو ولي العهد للهجن ـ، وأهمية منافسات الإبل والهجن، وتسويقها، وأسعارها.
أما الفصل الثاني فكان عن ملاك الإبل في المملكة العربية السعودية، حيث تعرض لحياة ملاك الإبل قبل التكنولوجيا الصناعية، وحياة ملاك الإبل بعد التكنولوجيا الصناعية، والتسلسل الهرمي لملاك الإبل، والكرم عند الملاك، والعلاقة بين الملاك والإبل، والعلاقة بين ملاك الإبل أنفسهم، ووسم الإبل، وملاك الإبل والخطط التنموية الخمسية.
في حين تناول الفصل الثالث سمات ملاك الإبل والهجن، حيث قدم وصفًا لأهم السمات الاجتماعية والاقتصادية للملاك من حيث العمر والحالة الاجتماعية، وعدد الأولاد وعدد الزوجات والمستوى التعليمي والوظيفة والدخل الشهري ومصدره، والنشأة ومكان الإقامة ونوع البداوة وبناء المسكن وملكيته، ثم تعرض للمعلومات المتعلقة بتربية الإبل والهجن، مثل أعداد الإبل والهجن وألوانها ورعي الإبل وتدريب الهجن، وخبرة ملاك الإبل والهجن والوسم عند ملاك الإبل والهجن، وأماكن وجود الإبل والهجن، والسبب الرئيس في اختيار مهنة تربية الإبل والهجن، واهتمامات أبناء ملاك الإبل والهجن، وأهمية الإبل والهجن في المستقبل، وتغذية الإبل والهجن وشربها والذهاب إليها وتكاليف العمالة، والأعلاف والسيارات والبيطرة والإعاشة والأرباح والأسعار والدخل السنوي واللون المفضل، وأعلى سعر حصل عليه المالك والصعوبات التي تواجه الملاك، ثم تطرق إلى أهم منافسات الإبل والهجن كالمشاركات والجوائز، وأهم مقترحات تحسين حياة ملاك الإبل والهجن. وأخيرًا تعرض الفصل الرابع لمناقشة النتائج المتعلقة بسمات ملاك الإبل والهجن، وأهم التوصيات العامة والتوصيات المرتبطة بملاك الإبل والهجن، واختتم الكتاب بالمراجع والمصادر والملاحق.
ونتمنى أن يتبع هذا الكتاب دراسات ميدانية عدة تناقش الوضع القائم لملاك الإبل، وكيفية سباق الزمن لكي يصل مربو الإبل إلى ما يستحقونه من تنمية وتطوير وريادة، بحيث ينعكس ذلك على مستوى الإنتاج والاقتصاد وتحسين مستويات المعيشة ودعم دخول رجال الأعمال في عالم الإبل، بما يحقق الأهداف المرجوة وتطلعات رئيس مجلس الإدارة.