أشاد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بمضامين الخطاب الملكي التاريخي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- والذي ألقاه خلال افتتاحه -أيده الله- لأعمال السنة الرابعة من الدورة السابعة لمجلس الشورى، والذي أكد خلاله تمسك المملكة بكتاب الله تبارك وتعالى وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم منذ تأسيسها على يد مؤسسها الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- إلى يومنا هذا، والمضي قدماً على الوحدة والتضامن والشورى، وتطبيق الشريعة الإسلامية السمحة والتفاني في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من ضيوف الرحمن، والسير على مبادئ العدل والمساواة بين جميع المواطنين والمناطق على حدٍ سواء، ومحاربة الفساد بجميع أشكاله وصفاته، والتمسك بمنهج الوسطية والاعتدال، والأخذ بمبدأ الشورى في مختلف القضايا والشؤون الداخلية والخارجية، والعمل على العناصر التي تحقق التعاون والسلام مع المجتمع الدولي ومحاربة الإرهاب والتطرف والغلو، وتأكيده -حفظه الله- على خدمة مختلف القضايا الإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
ونوه معالي الرئيس العام بأهمية كلمة خادم الحرمين -حفظه الله- في رسم ملامح السياسة الداخلية والخارجية ودعم خطط التنمية في كافة المجالات, بالإضافة لتطرقه – حفظه الله – بما نفخر به جميعا وهم شهداء الواجب والمصابين في أعمال العداء على حدودنا والذين ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والفداء من أجل العقيدة والوطن، وتأكيده على أن أسرهم ستظل دوماً موضع عنايتنا واهتمامنا.
وأوضح معالي الشيخ السديس أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بدورها تسعى جاهدة للوصول لتطلعات خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- وتحقيق “رؤية المملكة٢٠٣٠” بقيادة سمو ولي العهد، من خلال تطبيق برامج ومبادرات وأنشطة برنامج خدمة ضيوف الرحمن والاستعداد لاستقبال ٣٠ مليون معتمر سنوياً بحلول عام٢٠٣٠م, حيث تم تصنيف المملكة من قبل البنك الدولي كأكثر الدول تقدما من بين 190 دولة في العالم، وهذا يعكس تصميم الدولة المباركة التي يشارك في نهوضها أبناء هذا البلد المعطاء ومشاركتهم في بناء سلطتها ومؤسساتها والمضي نحو التقدم في تنفيذ برامجها الإصلاحية.
واختتم معاليه تصريحه قائلا: إن مضامين خطاب الملك مبشرة بكل خير على كافة الأصعدة والمستويات المحلية والإقليمية والدولية، بفضل من الله تبارك وتعالى.
سائلا المولى -عز وجل- التوفيق والسداد لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله-، وأن يديم على بلادنا أمنها وأمانها واستقرارها وعقيدتها إنه جوادٌ كريم.