اكتفى آرسنال بالتعادل السلبي الثاني للمرة الثانية على التوالي مع مضيفه ستوك سيتي اليوم الاحد في المرحلة الثانية من الدوري الإنجليزي.
وكان آرسنال تعادل سلبا ايضا في المرحلة الاولى مع ضيفه صندرلاند، ولا تبدو البداية مقنعة للمدرب الفرنسي آرسين فينجر ولا الى لاعبيه والمسؤولين في النادي ايضا.
على ملعب “بريتانيا ستاديوم”، لم يستطع آرسنال فك لغز دفاعات مضيفه الذي استطاع رباعي دفاعه المكون من الالماني المخضرم روبرت هوث وراين شوكروس والايرلندي الشمالي مارك ويلسون واندي ويلكينسون قطع جميع الطرق وسد المنافذ امام مهاجمي آرسنال الالماني لوكاس بودولسكي والإيفواري ياو كواسي “جيرفينيو” والأسباني سانتي كازورلا والفرنسي اوليفييه جيرو، ثم امام بدلائهم الويلزي آرون رامسي وتيو والكوت واليكس اوسكلاد تشامبرلين.
وفي الشوط الثاني، بقي الحال على ذات المنوال فارتضي كل من الفريقين بنقطة ليصبح رصيد كل منهما نقطتين بعد تعادل ستوك في المرحلة الاولى مع ريدينج القادم الى النخبة 1-1.
وفي واحدة من أمتع مباريات الدوري الإنجليزي تعادل ليفربول مع منافسه مانشستر سيتي 2-2، في المباراة التي أقيمت بينهما على ملعب اَنفيلد معقل الريدز في الأسبوع الثاني للدوري الإنجليزي وبهذه النتيجة إرتفع رصيد السيتي لأربع نقاط بينما حقق الريدز أول نقطة له هذا الموسم .. جاءت المباراة قوية وحماسية من الجانبين ووضحت رغبة كل فريق في حسم الأمور لصالحه من خلال النجوم المتواجدة في كل فريق وكانت أشبه بمعركة كروية وأحرز لليفربول مارتن سكرتل (د 34 ) وسواريز (د 66 ) بينما أحرز لسيتي يايا توريه (د 63 ) وتيفيز (د 80 ) .
بريندان رودجيز المدير الفني لليفربول دخل اللقاء وهو يدرك أن أي نتيجة غير الفوز ، تعني مزيد من السخط الجماهيري ، والإنهيار المبكر لفريقه عقب هزيمته في المباراة الأولى من وست بروميتش بثلاثية هزت أركان الريدز ، ولذلك لعب بتشكيل هجومي معتمدا على طريقة 4-3-3 بتقدم الثلاثي رحيم سترلينج ، ولويس سواريز ، وفابيو بوريني لإحداث زيادة عددية في منطقة جزاء السيتي .
أما روبرتو مانشيني المدير الفني لمانشستر سيتي فأراد أن يواصل إنطلاقته القوية منذ البداية ، وإستثمار الفوز الذي حققه في الأسبوع الأول 3-2 على منافسه ساوثهامتون في طريق الحفاظ على اللقب ، الذي حققه العام الماضي ، ولكنه يدرك أنه سيواجه فريق كبير جريح على أرضه ، ولذلك لعب بطريقته المعتادة خارج أرضه 4-4-2 بتقدم الثنائي تيفيز ، وبالوتيلي .
الحماس غلب على الأداء الفني مع بداية اللقاء ، وهو ما أدى إلى إصابة مبكرة للوكاس لييفا لاعب وسط ليفربول ، فإضطر رودجيرز لإجراء تغيير مبكر بالدفع بالبديل جونجو شيلفي وهو ما أتاح الفرصة للاعبي السيتي بالسيطرة على منطقة المنتصف من خلال التحركات الطولية للاعبي الوسط في المناطق الخالية ، وسيطر سمير نصري ، ويايا توريه على مجريات الأمور ، ولكن الرقابة اللصيقة من دفاع الريدز على بالوتيلي ، وتيفيز جعلت الهجمات تنتهي قبل أن تشكل خطورة .
إعتمدت المحاولات الهجومية لليفربول على الجانبين وخاصة الجبهة اليسرى ، التي إحتلها رحيم سترلينج الذي أرسل عرضية متقنة داخل منطقة جزاء مانشستر لتتاح أول الفرص للريدز في الدقيقة 18 ، ولكن بوريني سددها بجوار القائم الأيمن .. وجاء رد السيتيزنز سريعا فبعدها بدقيقة فقط إنطلق تيفيز من الجهة اليمنى ، ولعب الكرة من أسفل الحارس ، ولكنها تهادت على خط المرمى لتصطدم بالقائم الأيمن الذي ينقذ ليفربول من هدف مؤكد .
أدرك لاعبو الريدز أن تراجع خط المنتصف للمنطقة الدفاعية وراء إمتلاك السيتي للكرة ، وتشكيل خطورة على مرماهم ، ولذلك تقدم لاعبو المنتصف لمعاونة المهاجمين وهو ما جعل ليفربول يتبادل الهجمات مع منافسه ، وبالفعل سيطر على منطقة المناورات بعدما تقدم جيرارد وجو الن لمعونة الثلاثي الهجومي ، ولكن عاب على سواريز إعتماده على الحلول الفردية وهو ما أهدر الكرات .. في المقابل وضحت خطة مانشيني المدير الفني للسيتي بالإعتماد على الإختراق من العمق من أقل عدد ممكن من التمريرات ، معتمدا على مهارة وسرعة سمير نصري وميلنر .
وسط حالة الضغط المتواصل من المدافعين على المهاجمين لجأ الفريقان لحلول أخرى ، مثل التسديد من خارج المنطقة ، ومحاولة التسجيل من الكرات الثابتة ، وهو ما نجح فيه ليفربول ففي الدقيقة 34 أرسل جيرارد عرضية من ركنية ، سددها المدافع المتقدم مارتن سكرتل برأسه قذيفة في أعلى منتصف المرمى لم يشاهدها جو هارت حارس السيتي محرزا الهدف الأول لليفربول .. عقب الهدف سيطر الريدز على مجريات الأمور ، وكاد سواريز أن يضيف الهدف الثاني ، ولكن تسديدته مرت بجوار القائم الأيسر ، وفي الدقائق الأخيرة ضغط سيتي لإحراز التعادل قبل نهاية الشوط ولكن صافرة الحكم أعلنت عن نهاية الشوط الأول قبل أن يدرك مبتغاه .
وضحت تعليمات كلا المدربين بين شوطي اللقاء مع مطلع الشوط الثاني حيث طلب مانشيني من لاعبيه ضرورة الضغط من منتصف الملعب وإستخلاص الكرة مبكرا لنقل الهجمة سريعا إلى منتصف ملعب الليفر ولكن وضح إنخفاض مستوى نجومه في هذا اللقاء وخاصة بالوتيلي وتيفيز وسمير نصري الذين إستسلموا للرقابة اللصيقة بينما جاءت تعليمات رودجيرز بضرورة إستغلال رغبة السيتي في الهجوم للعودة للقاء وتنفيذ هجمات سريعة وإستغلال النقص العددي المتوقع في الدفاع وهو ما فعله بوريني الذي إستغل خطأ دفاعي ومرر الكرة لسواريز الذي سددها بجوار القائم مهدرا فرصة مضاعفة الهدف .
وسط سيطرة الريدز على مجريات اللعب لم يجد مانشيني أمامه سوى إجراء تغييرين في الدقيقة 60 لتنشيط المنتصف والهجوم فدفع بجاك رودويل بدلا من سمير نصري والمهاجم دزيكو بدلا من بالوتيلي البعيد عن مستواه وبالفعل تحسن أداء السيتي وهاجموا بقوة ولعب تيفيز عرضية أخطأها مارتن كيلي مدافع ليفربول وإستغلها يايا توريه الذي سددها داخل المرمى في الدقيقة 63 محرزا هدف التعادل .
رغم توقعات الجميع بعودة السيتي للسيطرة على مجريات اللعب بعد إحراز هدف التعادل عاد سواريز مهاجم الليفر وأفضل لاعب في المباراة لوضع الريدز مرة أخرى في المقدمة عندما سدد ركلة مباشرة من خارج المنطقة بقدمه اليمنى لتسكن الزاوية اليسرى السفلى لمرمى جو هارت حارس السيتي محرزا الهدف الثاني في الدقيقة 66 .
عاد السيتيزنز مرة أخرى للبحث عن التعادل ودفع مانشيني باَخر أوراقه الرابحة وهو دافيد سيلفا بدلا من ميلنر وذلك لقدرته على نقل الهجمات وإجادته للتمريرات القاتلة ليسيطر السيتي على منطقة المناورات.. وفي الدقيقة 80 يعيد مارتن سكرتل مدافع الليفر كرة خاطئة لحارس مرماه يستغلها تيفيز فراوغ الحارس ريينا ووضع الكرة في المرمى الخالي محرزا هدف التعادل .. عقب الهدف يحاول كل فريق خطف هدف الفوز وأصبحت المباراة أشبه بمعركة كروية وتضيع الفرص المتاحة لكل فريق وتمر الدقائق سريعا لتنتهي المباراة بتعادل عادل بين الفريقين .