هناك مثل دارج بين عامة الناس يقول :"الجمرة ﻻتحرق إﻻ واطيها"
لكن النسبة اﻷكبر من المتفوهين بهذا المثل الشعبي ﻻيؤمنون بنواته الداخلية ،وإنما مجرد مفردات يحركون بها ألسنتهم ويتقمصون شخصية الحكماء النبﻼء .
هذا ما أستنتجته من عدة مجالس يكثر فيها اللغط والنقاش حول جماعة داعش اﻹرهابيه .فكثير من العامة تجده متعاطف مبدئيا معهم لكنه ينكر أفعالهم الوحشية ،وتارة يبرر أفعالهم وتارة يحمل اﻷعﻼم المبالغة الزائده في تجريم هذه العصابة التكفيرية .
نقول لهاؤﻻء ومن أين استسقيتم معلوماتكم التي تظهر لكم أن داعش منظمة إسﻼمية ﻻتكفر وﻻتجرم وﻻ تقتل ؟
أليس مصدركم الإعلام ؟!
ومن هنا تجد التناقض التام الذي يوضح عدم وعي المتشدقين بالتعاطف مع الدواعش القتلة . الذين عثوا في العباد فسادا يبررون قتل اﻷسير والرسول صلى الله عليع وسلم يقول :"ومن جلس خلف باب بيته فلهم اﻷمان جميعا" ، وقال يوم فتح مكة : "من دخل داره فهو آمن ، ومن وضع سﻼحه فهو آمن ، ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن" .
والدواعش اليوم يقتلون اﻷطفال والنساء وينكلون بهم قاصدين .
ويبررون قتل المسلم والرسول صلى الله عليه وسلم يقول " ﻷن تهدم الكعبة حجرًا حجرًا أهون على الله من أن يراق دم امرئ مسلم"
فأعذرني أيها المتعاطف مع الدواعش أن أشبهك كالحمار يحمل أسفارا .فهو ﻻيستفيد وﻻيعلم عنها شيئ فأنت تميل إلى الدواعش وأنت ﻻتعلم ماهو منهجهم .
أنظر كيف يضربون بالمفاهيم القرآنية عرض الحائط .
يقول تعالى : )ولكم في القصاص حياة ياأولي اﻷلباب(
لكن الدواعش لم يأخذوا بهذه اﻵية الكريمة وإنما فهموا القصاص بمعنى الذبح فذبحوا المقام عليهم الحد ذبح البهائم .
والله وتالله إنهم قوم ﻻيبتون لﻺسﻼم بأيت صلة أفعالهم تشبه الكﻼب المسعورة التي تنهش وتعض كل من يقترب منها .
فالنرفع من وعينا قليﻼ لكي ﻻنكون مجرد ممر آمن لتكفيريين الدواعش .
[COLOR=#FF003E]عبدالله العمراني [/COLOR]