الحكاية كانت هناك وكان هناك وعود وتصريح وتخدير وتسكين وتسكيت .
الحكاية صورة مشرقة لرفاهية المواطن وامنه الاجتماعي ممثلة في الاسكان .
وتتمحور الحكاية حول رؤية اصحاب القرار في وزارة الاسكان الذين يرون ان من كان يسكن الصحراء في بيت من الشعر او ماشابها من الصنادق والخيام ومن تعود على الجوع والعطش والرمضاء ولا يمكنه رموب سيارة كسيارة الوزير ولا يركب بعير فليس حري به ان ينتقل الى منزل فاره وماء بارد وطعام مما لذ وطاب ولو اراد ولي الامر الصالح والاب العادل ذلك فالبطانة يريدون غير ذلك والحكاية انهم لا يريدون ان يشاركهم في الرفاهية احد وإلا كيف يميز سعادة الوزير عن المواطن الفقير .
ونعود للحكاية من جديد فالوزراء هم الامناء على الشعب ولو لم يكونوا كذلك لمااصبح في وطننا حاف ولا جائع ولا فقير ولعلهم يخبرون الناس ببعض علامات الساعة .
فهناك من الوزراء من يحدد للمواطن بالمتر مساحة السكن وهو يسكن في قصر مشيد مساحته تعادل سكن حي من احياء الاسكان المزعوم والذي حتى الان لم يراه النور .
وهناك من الوزراء من يوضح الصورة المعاكسة لحال المواطن فيقول ان شعبنا من اغنى الشعوب وهو حينها يقيس على نفسه والاصدقاء من حوله لانه في برج عاجي ويخشى على بشته من التلوث لو بذل من وقته اليسير ووقف بنفسه على الرفاهية التي يعيشها المواطن على حساب البنوك التي تلزم الورثة بالسداد حتى بعد الموت .
اما معالي الوزير فهو لا يعرف معنى القرض او الدين ولو تصادق مع الفقر لكان للفقراء والفقر حلول في حقيبة سعادته .
نعود لوزارة الاسكات عفوا وزارة الاسكان وما احدثته من نقلة جعلت من العقار يرتفع من العام 2009 الى عامنا هذا بمقدار 100% دون مبرر وكأنهم يريدون من المواطن الفقير ان يبقى رهين للاجار وصاحب الملك وهو ذلك الثري الذي لا يهتم سوى بجمع الدنانير.
فكم من فقير تم طرده من مالك العقار لانه لم يستطع الوفاء بسداد اجاره وكم من اسرة تلحفت الخيام وافترشت الارصفة.
ان سعادة الوزير يحمل ضمن ذاكرته حلول ابداعية لكنه يقابل في واقعه من يفسد تلك الحلول لمصالح لا اجزم انها شخصية لكنها ذات علاقة بالشخصيات .
ان المواطن ينتظر في حلول ..معالي الوزير ووعوده ولو كانت مخيبة للآمال ويمثلها منزل مساحته كاملة اقل من مساحة صالون الاستقبال بمنزل سعادة الوزير .
ومع ذلك المواطن لا يفكر باي حال من الاحوال ان يشابه معاليه ولو في لبس البشت او نوع الجوال فالذي يريده ويتمناه ان يشعر انه في منزل لا يأتيه المالك من بين يديه ولا من خلفه ويشعر بالامن الاجتماعي الذي هو عنصر مهم في الحياة .
وقفة
(منذو فقهت الدعاء وانا اسمع أئمتنا الصالحين يدعون بصلاح البطانة ولا زلنا ننتظر الاستجابة )
[COLOR=#FF002E]عبدالعزيز الناصري [/COLOR]
التعليقات 1
1 pings
Warning: Attempt to read property "display_name" on bool in /home/adwahail/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 281
Warning: Attempt to read property "user_level" on bool in /home/adwahail/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 282
Warning: Attempt to read property "user_url" on bool in /home/adwahail/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 283
Warning: Attempt to read property "ID" on bool in /home/adwahail/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 284
10/09/2014 في 5:55 ص[3] رابط التعليق
الله يستر عليك يارب
(0)
(0)