حادثة الاعتداء على البريطاني وزوجته السعودية ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ومابينهما حوادث لا تعد ولا تحصى ، إن همجية بعض أعضاء الهيئة ليست مستغربة، كذلك طريقة التعامل مع الآخرين بوقاحة أصبح آمر طبيعي عندما نعلم أين كانوا قبل تعينهم في الهيئة !!، ولكن الشكوى لله وليست للبشر ، لا أعلم إلى متى هذه التجاوزات التي يصفها البعض بالأخطاء الفردية ، حوادثهم تتكرر بين وقت وآخر ، وحقيقة أن بعض أعضاء الهيئة أصبحوا لايطاقون بشكل غير طبيعي في المجتمع ، وكثرة الاعتداءات على أعضاء الهيئة ومراكزها في الفترة الأخيرة دلالة على تصاعد الأخطاء .
إن فرض الوصاية والتدخل والتشكيك في نوايا البشر آمر مرفوض وللأسف أن هذا جل توجههم .
إن الوقاية خير من العلاج ، وإذا ما بحثنا عن العلاج فهو يتلخص في منع أعضاء الهيئة من التعامل مع المواطنين ، وتكتفي هيئة الآمر بالمعروف والنهي عن المنكر ببلاغات السحر والابتزاز فقط ،لأنه في كل مره يثبتون أعضاء الهيئة أنهم غير مؤهلين للتعامل مع أفراد المجتمع ، وهذه الفجوة بين المواطنين وجهاز الهيئة أصبحت أكبر مما نتصور ، ويعود لتعاملهم الغير إنساني .
أعضاء الهيئة في كل يوم يثبتون أنهم يختلقون المشاكل ويجعلون من الحبة قبة ، أما عن العضو صاحب القفزة الخنفشارية التي أخذت تداولاً واسعاً أكثر من قفزة فيلكس فقد تم نقله من العمل الميداني إلى المكتبي وحقيقة لا أعلم هل هو عقاب أو مكافئة ، بمعنى من تعب من العمل الميداني ومن درجة الحرارة وزحمة السير فما عليه سوى الاعتداء على أي مواطن وسوف يتم تحويله فوراً من الشمس وزحمة السير إلى المكتب حيث التكييف والهدوء والراحة. ..
حقيقة نحن كمجتمع نتطلع إلى إعادة هيكلة مهام وواجبات عمل الهيئة بما يضمن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دون التدخل الانفرادي وفرد العضلات أو تصفية الحسابات والتدخل في قضايا تخص جهات أخرى وبالتالي الإساءة لمجتمعنا الإسلامي ونقل صورته بعنف ووحشية .
[COLOR=#FF0036]
الكاتب: عماد العبادي [/COLOR]