ومضى رمضان
لا نعلم انحن من يراقب خط سير الزمن أم إن الزمن يحسب في أيام الأعمار بآلته التي تحصي الزمن وفعالياته من أقوال وأفعال ومع إن الأخرى هي الحقيقة إلا إن اغلب البشر لا يدرك تلك الحقيقة والتي ينبغي للإنسان أن يتوقف عندها ويتأملها كثيرا
بالأمس تبادل الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي التبريكات بمناسبة حلول شهر الخير والمغفرة وشهر الرحمة والعتق من النار وهانحن كما استقبلناه بالأمس نودعه اليوم بحزن وألم يجبره استقبال عيد الفطر الذي لعل من حكمته انه يبلسم جراح فراق الشهر الكريم ومع إن أفضل شهور السنة هو المحرم إلا إن شهر رمضان اكتسب روحانية جعلت منه شهرعظيم أجره عزيز فراقه كثير ثوابه
وليس بالغريب أن يجتهد الكل في هذا الشهر في الطاعات وتقديم الصدقات وتلاوة الآيات ولكن الغريب هو تحول الأحوال عند البعض فتجده متغير الحال مع وداع شهر رمضان فيخف حماسه ويقل اجتهاده فتجد إن المساجد تشكو حالها إلى الله وتغلب على النفس حب الشهوات فليت إننا نحتسب إن كل السنة رمضان وليت إنا نصفد الشهوات ونتصالح مع الطاعات ونجعل بيننا وبين هوى النفس سد منيع وليتنا نجعل من الصلاة صلة وثيقة بيننا وبين خالقنا ومن القرآن هاد ودليل ومرشدا لنا في حياتنا على مدى أيام أعمارنا"

[COLOR=#FF004D]عبدالعزيز الناصري [/COLOR]