(في لفتة إنسانية نادرًا ما تصدر عن شخص في منصبه السياسي، قرر رئيس أوروجواي خوسيه موخيكا، فتح أبواب منزله الصيفي الخاص لاستقبال واستضافة مائة طفل سوري من المشردين نتيجة الأوضاع المتردية التي تشهدها بلادهم هذه الأيام.
وأعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن "خوسيه موخيكا"، الرئيس الذي صنف كـ"أفقر رئيس في العالم" سوف يستضيف في بيته مائة يتيم سوري، في خطوة تهدف إلى حث المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته تجاه الكارثة التي تعيشها سوريا) هذا ما نص عليه الخبر في أحد الصحف العربية. ولكن ما لفت أنتباهي هو أن هذا الرئيس ليس مسلم، ولكن يتعامل بأخلاق الإسلام.
إن المساعدة الانسانية لا تحتاج الى رأس مال فبعض العون المعنوي هو أعظم شأناً وأشد وقعاً في النفس من العون المادي. وهذا ما يجب أن يعلمه جميع الناس وبالأخص أصحاب الحل والعقد في الدول.
إذا كان هذا ما يفعلة الرئيس (خوسيه موخيكا) وهو لا يعلم عن الدين الاسلامي إلا الأسم فقط، فماذا سيفعل لو علم حقيقة الدين، وجزاء كافل اليتيم عند الله جل جلاله.
إن هذا الفعل المشرف من رئيس دولة، ما هو إلا درس عظيم في العمل الإنساني.
الحكمه الحقيقيه والتي يغفلها معظم الناس، أن الأخلاقيات هي التي تخلق الانسان وليس كثرة المال أو المنصب، هناك الكثير من الناس يعجبك شكلة الظاهري أو أسلوبه وطريقته في الحياة. ولكن بمجرد أن تعيش معه ترى منه ما كان يخفية ذلك الظاهر الذي رأيتهُ منه.
بقي أن أقول: ما أحوجنا لمثل هذه الشخصيات السياسية المتواضعة والتي تضرب أعظم الأمثال، وأجمل الدروس في التعامل الإنساني.
صورة مع التحية لجمعية حقوق الإنسان.
صورة مع التحية لأصحاب الأموال والهوامير.
صورة مع التحية لكل إنسان فقد إنسانيته.
[COLOR=#FF0064]صالح آل سحيم[/COLOR]