في مثل هذه الأيام قبل 68 عاماً وتحديداً في 25-05-1946م أعلن إستقلال كيان المملكة الأردنية الهاشمية ، وفي مثل هذا اليوم نستذكر الأحداث الجسام التي مرت على الوطن منذ نشأته وحتى يومنا هذا، فقد كان قدره دائماً أن يكون في وسط العاصفة، واليوم يمر بالوطن ظروف وأحداث محيطة ربما تكون من أصعب الظروف التي مرت به خلال تاريخه، ولكن الوطن يبقى عزيز النفس لا يستجدي أحداً ولا يطلب العون من أحد، إلا من أبنائه المخلصين له والمحبين لترابه.
هؤلاء الذين يعلمون بأن إصلاح الوطن يبدأ من إصلاح كل واحد منا لنفسه، ومن إخلاصه وتفانيه في سعيه لرفعة وطنه وتشريفه له أينما وجد، يبدأ بإصلاح الأخطاء وتصحيح المسار، وعدم التساهل مع كل من يعبث بسمعة الوطن وأمنه ومقدراته أينما وجد.
من أجل الوطن علينا جميعاً أن نضع اليد فوق اليد، والكتف بجانب الكتف حتى نمنع أي فاسد أن يعبث بالوطن.
ومن أجل الوطن علينا جميعاً أن نعيد الإبتسامة والفرحة لهذا الوطن حتى يبقى الجميع فيه أحبة متآخين.
ومن أجل الوطن علينا جميعاً أن نعزز روح المحبة بين أبناء الأردن لنبقى دائماً عائلة واحدة مجتمعة على حب الهاشميين.
فليس منا من يفرق ولا يجمع، وليس منا من ينفث العنصرية والفتن، وليس منا من يسرق أو يتاجر او يتسلق على ظهر هذا الوطن.
ليس منا ولن يكون منا هؤلاء في يوم من الأيام.
همسة في أذن الوطن نهمس بها في أذنه في يوم عناقنا له، أن لا تقلق فلطالما كنت منبع الرجال ومخزن الأبطال، وستبقى كذلك بإذن الله تعالى.
وبهمة هؤلاء الرجال والأبطال الراسخة رسوخ الجبال وقبل ذلك حماية رب العزة والجلال ستبقى عزيزاً شامخاً لا تنالك يد حاقد ولا مفسد بإذن الله.
فنحن من علمنا بأن حق الوطن علينا ليس أقل من أن نحميه بماء عيوننا لأن وطناً لا نحميه لا نستحق أن يعيش فينا أو نعيش فيه.
كل عام والوطن وقائده وكل من ينتمي إليه أو يعيش فوق ترابه الغالي بألف خير وخير وخير، لتستمر مسيرة العطاء والنماء بهمة جميع النشامى المخلصين من أبناء وبنات الوطن بإذن الله تعالى ...
[COLOR=#FF004D]بقلم م. عبدالرحمن "محمدوليد" بدران[/COLOR]