منذ يومان تبادلت وسائل التواصل الاجتماعي على اختلافها مقطع فيديو يظهر فيه تلاميذ
احد المدارس الابتدائية حسب ما يظهر لي وهم يمزقون كتبهم المدرسية ويهتفون بعبارات
الفرح والسرور بانتهاء مرحلة دراسية وبداية اجازتهم السنوية واظهر المقطع الشارع
وقد تحول لونه من الاسود الى الابيض من كثرة الورق المتناثر فيه في منظر يشعر
بالعار والخزي حول ما آل إلية حال طلابنا وحال تلك الكتب التي طبعت بملايين
الريالات فميزانية التعليم تعد من اكثر ميزانيات الدولة وبالطبع للكتب المدرسية
نصيبها الاوفر منها ولا ننسى ان الوزارة قد طورت المناهج بما يخدم الطالب على حد
زعمها من حيث المحتوى والتدريبات والصور التي تخدم العملية التعليمية وانها
كذلك قد ضاعفت عددها بحيث اصبح لكل منهج كتابين احدهما للطالب والاخر
للنشاط وهو ما شكل عبء على كاهل الطالب المسكين في حمل حقيبة وزنها يعادل
ثلثي وزنة ان لم اكن ابالغ فأبنتي وكأحدي طالبات وزارة التربية والتعليم تحمل يوميا
على ظهرها حقيبتها التي لا استطيع انا رفعها من الارض الا بيدي الاثنتين حيث تحتوي
على ما يعادل العشرة كتب وتزيد يوميا ما بين كتاب نشاط وطالب بالإضافة الى
باقي مستلزماتها المدرسية التي لا تستطيع الاستغناء عنها من دفاتر وخلافة , وعندما
تعود من المدرسة وترمي بذلك الحمل الجسدي عن كاهلها تبدأ مرحلة الحمل الذهني
التي تعيشها يوميا عندما تهم في حل واجباتها ومراجعة دروسها فعلى الرغم من توفر
الكتابين الا انها لا تستطيع استيعاب معلومة فيه مالم تفهم شرحها من معلمتها
حتى انا وعلى الرغم من كوني متعلمة وخريجة تربوية الا انني اجد نفسي عاجزة
في بعض الاحيان عن ايجاد حلول للواجبات او عبارات استطيع ان اوجه ابنتي
لمذاكرتها وحفظها , هذا من حيث المحتوى ولو نظرنا الى الكتاب من حيث الطباعة
لوجدنا انه طبع من ورق رقيق وخفيف يتمزق بمنتهى السهولة بمجرد تقليبه
بالاضافة الى ذلك الصور التي تجدها قد ملأت صفحاته دونما فائدة مرجو منها
وتأخذ حيزا كبيرا نسبة الى الكلام الموجود او الشرح الذي يستند علية الطالب
اثناء المراجعة والحفظ ولهذا نجد بعض المعلمين والمعلمات يلجؤون الى المذكرات
التي يكلف الطالب بشرائها ويعتمد عليها في التدريس ويلغي الى حد كبير الكتاب
المدرسي الذي طبعته الوزارة وخسرت علية ما خسرت ولا ننسى تلك المواد التي
جمعت تحت مسمى مادة واحدة رغم اهميتها وضرورتها مما افقدها قيمتها .
فهل بعد هذا كله نلوم تلك الفئة الصغيرة التي لم ترى في تلك الكتب ما يستحق
الاحتفاظ بها فلجأت الى تمزيقها في محاولة منها توجيه رسالة حية الى مسؤولي
الوزارة في النظر مرة اخرى الى محتويات كتبها وبالتالي مستقبل تلك الفئة .
[COLOR=#FF00B9]
بقلم / نعيمه الحسيني
اكاديمية / جامعة المجمعة[/COLOR]
- إمام المسجد النبوي: الإيمان العميق وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة
- متحدث «الأرصاد»: أمطار غزيرة ورياح نشطة على المملكة قبل دخول الشتاء
- تؤكد التزام المملكة وجهودها في مجال الاستدامة بالقطاع السياحي
- بلدية الخبراء تطرح ثلاث فرص استثمارية
- 5 ضربات ناجحة.. “الزكاة” تتصدَّى لتهريب 313,906 حبوب “كبتاجون” في الحديثة
- خطيب المسجد الحرام الشيخ عبد الرحمن السديس: لا تنجرفوا بأخلاقكم نحو مادية العصر واجعلوا الاحترام أساس علاقاتكم
- الاتحاد الدنماركي لكرة القدم يدعم استضافة المملكة مونديال 2034
- “تفاصيل الغياب” تبهر الجمهور وتثير الإعجاب في جدة
- تركي آل الشيخ يفوز بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير من MENA Effie Awards 2024
- هل يوقف العنب الأحمر سرطان الأمعاء؟
- الأرصاد عن طقس الجمعة: أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
- تنفيذ حكم القتل تعزيراً بعدد من الجناة لارتكابهم جرائم إرهابية
المقالات > مزقت كتابي وهذا جوابي
مزقت كتابي وهذا جوابي
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/7972/