ياله من سؤال غريب ،وعلى وقعِ المسامع له صقيل . هذا حالهُ قبلَ الإجابةِ عليه بـ(نعم أولا)
فإن كانت الإجابةُ عليه بـ(لا) أطفأت نار حرارتهِ الملتهبة ،وإن كانت بـ(نعم) أشعلتْ حرارة ناره الملتهبة.
فأصل الإجابةِ عليه ب (لا) كما قال تعالى : (ولاتقل لهما أفّ ولاتنهرهما)
لكن هناك وللأسف من أجاب عليه ب(نعم) وهم بعض بني البشر (العاقين) فكانت الإجابة متمثلة في بعض تصرفاتهم ،وهجرانهم لوالديهم فترة طويلة من الزمن . حتى في عصر العولمة والإنفتاح يبخل عليهم بمكالمةٍ في الشهر. لايجمعهم بهم سوى الولائم المصنوعة ،والأعياد المعروفة . غرتهم الدنيا الفانية ، والمعتقدات الباطلة ، وآراء النساء الماكرة ، والإنشغال بأعمال مزعومة .
انظر كيف هي معتقدات بعض أحفادنا اليوم :
هناك من الأحفاد من يرى أن أعمامهم هم الذين يشتركون مع أبيه في الرحم والظهر . أما إن كانوا من الظهر فقط فهم ليسوا بأعمامهم ولا يبتون لهم بأي صلة .
ماهذا الهراء العجيب؟!!!!!
لكنني على يقين إنك سٓتُبرِّأُ الأحفاد عندما تسمع معتقدات أباءهم .فالأحفاد أقتبسوا معتقدهم من آراء اباءهم . الذي ينص على نكران الجميل للأم التي ربته عندما فقد أمه التي ولدته صغيرا . وحجته في ذلك أن التي ربته ليست بأمه وبالتالي هو لايبرها .
ماهذا المعتقد السخيف ؟!!!!
ألم يسمعوا قوله تعالى (وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا )
فالمعروف الواجب عليك رده معروف التربية كما نصت عليه الآية الكريمة .
فهناك مثلا بين العامة دارج يقول :
(الأم هي التي ربت)
[COLOR=#FF002E]عبدالله العمران
كاتب ومحرر بصحيفة أضواء الوطن [/COLOR]