هذا العنوان لم أستمده من الخيال ، ولاحتى لجلب أنظار القراء وإنما أقتبسه من ردة فعل أحد الزملاء .
إننا خريجي جامعة تبوك لعام 1432 كلية التربة والآداب تخصص مسار لغه عربيه . جنحة بنا البطالة أعوام عديدة ولكن الأمل بالله كبير ، فكلما مضى الوقت علينا صار الأمل يراودنا أكثر وأكثر . فهانحن ثلاث سنين والأيادي مكبلة ، والطموح حصان جامح ، وعبارة صبرا جميل نسلي بها نفوسنا البائسة . ملتنا صفحات الجرائد ،مع ولود كل فجرا جديد نقلب صفحاتها بأنامل ذابلة والعيون شاخصة ، لأننا على يقين إنه لايوجد أي جديد .
فبعد كل هذا الأنتظار نتفاجأ بأمر غريب لم يكن بالحسبان . يوجد خطأ في الوثائق وتحتاج إلى التعديل!!!!!!!
هذا ماقاله المتحدث الرسمي للخدمه المدنية عبد العزيز الخنين لبعض الزملاء عندما ذهبوا إليه مستفسرين عن تأخير تعيين الدفعة رغم إجتياز الكثير منهم لإ ختبار كفايات المعلمين .
فنكسوا على أعقابهم قاصدين مدير مركز الخدمة المدنية بتبوك لعله يفيدهم بالأمر لكن ( تجري الرياح بما لاتشتهي السفن ) فكلما قصدوه في مكتبه ارجأهم إلى يوم آخر . غير مبالي بهم ولاحتى بالوقت الذي يسابقونه دقيقة بدقيه . فعندما كان الزملاء خارجين من مكتبه لهج لسان أحدهم متضمرا من المماطلة بهم ( فلهج لسانه يقول : هذه دفعة النكبة )فالمفاضلة التعليميه لم يبقى عليها سوى أيام وجيزة . فأن لم يعالج الخطأ الذي لم يكن لهم فيه ذنب ولا حولا ولاقوه . سيعيشون فترة أخرى من البطالة ، ولكن ربما ينفجر صبرهم وتتحطم قوارب أملهم . فيجنحون من مسار لغه عربيه إلى مسار غامض لايجيد المشي فيه سوى من عاش هذه التجربة المره .
[COLOR=#FF0026]
عبدالله العمراني [/COLOR]