مثل شعبي نطلقه بين الحين والاخر عندما نشاهد او نسمع او نقرأ
لمعاناة الاباء مع ابنائهم المراهقين نقوله ونشدد علية رغم ان غالبيتنا
يجهل كيفية ذلك فنجد بعضنا يصطحب ابنائه معه اينما ذهب في
الزيارات العائلية والمناسبات الاجتماعية والاستراحات التي يجتمع
فيها مع أصحابه وقد يتفقون فيما بينهم على جمع ابنائهم مع بعض
بغرض تكوين صداقات بينهم ليضمنوا رفقاء ابنائهم وقد يخالف هذا
رغبات المراهق ومزاجه وايضا نرى بعض الاباء يجلس مع ابنائه
جلسات مشاورة ومحاورة في امور المنزل والاسرة لكنه في النهاية
يفرض رائه فتذهب جلسة الشورى هباء منثورا وامور كثيرة تحدث
بحجة عقد الصداقة بين الاب وابنه لكن في النهاية تكون صداقة
فاشلة اساسها ومنهجها فاشل ذلك لأننا نجهل ماهيتها ويسيطر علينا
دائما انهم واقعون في الخطأ وان علينا حمايتهم من هذا الخطأ وتجنيبهم
الوقوع فيه رغم اننا نعي وندرك ونعلم تماما انهم لن يتعلموا مالم يجربوا
وهذا بدون شك لا يجدي نفعا معهم ذلك لانهم يرون انهم موقع الصواب
وان خوفنا عليهم هو مجرد وهم نتيجة جهلنا لان زمنهم مختلف عن زمننا
فالانفتاح والتطور والتقنية الحديثة والعولمة ولدت لديهم احساس بالمعرفة
والدراية بكل امر وهذا هو ما نخالفهم علية وما يمليه علينا الحس الابوي
فيجعلنا ولشدة خوفنا عليهم نتسلط احيانا كثيرة بغية مراقبتهم وتجنيبهم
الوقوع فيه ،اضف الى ذلك ان اختلاف اساليب التربية بين بيت واخر
وتفاوتها بدرجة كبيرة ففلان يربي أبنائه بحزم وشدة واخية ابن امة وابية
يترك الحبل على الغارب وهذا بالطبع هذا له دوره القوي والفعال في
المشاكل والمشادات التي تحصل بيننا وبينهم بسبب مقارنتهم لأصحابهم
واقاربهم التي لا تنتهي ولن تنتهي بكل اسف فمشاغل الحياة وانخراطنا
في اعمالنا ومتطلبات حياتنا الاجتماعية جعلتنا نتكاسل تجاه دورنا الرئيسي
بل ونغض الطرف عنه ولسان حالنا يقول كل الابناء حالهم كحال ابنائي ،
ومما يشدد علية المصلحين الاجتماعيين والتربويين هو عقد صداقة
بيننا وبين ابنائنا وهذا هو شرح المثل ( إذا كبر ولدك خاوه ) وهو معني
به للأبناء والبنات فعلينا ان نحرص على ذلك و ان نحرص على
الجلوس معهم واغداق العطف والحب والحنان عليهم واشباعهم به
حتى لا يبحثوا عنها خارج محيط الاسرة ولنحرص كل الحرص على
اجتماعنا معهم في وجبة الطعام الرسمية وهذا اقل ما يمكن تقديمه
لهم ولا ننسى ان الدعاء والالحاح فيه بصلاح النية والذرية وهداية
الابناء هو خير سلاح يحميهم
قال تعالى ﴿والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين
واجعلنا للمتقين إماماً أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها
تحية وسلاماً ﴾
اللهم اصلح نياتنا وذرياتنا واهدهم وافتح على بصائر قلوبهم
[COLOR=#FF00A1]
بقلم / نعيمه الحسيني[/COLOR]
- إمام المسجد النبوي: الإيمان العميق وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة
- متحدث «الأرصاد»: أمطار غزيرة ورياح نشطة على المملكة قبل دخول الشتاء
- تؤكد التزام المملكة وجهودها في مجال الاستدامة بالقطاع السياحي
- بلدية الخبراء تطرح ثلاث فرص استثمارية
- 5 ضربات ناجحة.. “الزكاة” تتصدَّى لتهريب 313,906 حبوب “كبتاجون” في الحديثة
- خطيب المسجد الحرام الشيخ عبد الرحمن السديس: لا تنجرفوا بأخلاقكم نحو مادية العصر واجعلوا الاحترام أساس علاقاتكم
- الاتحاد الدنماركي لكرة القدم يدعم استضافة المملكة مونديال 2034
- “تفاصيل الغياب” تبهر الجمهور وتثير الإعجاب في جدة
- تركي آل الشيخ يفوز بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير من MENA Effie Awards 2024
- هل يوقف العنب الأحمر سرطان الأمعاء؟
- الأرصاد عن طقس الجمعة: أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
- تنفيذ حكم القتل تعزيراً بعدد من الجناة لارتكابهم جرائم إرهابية
المقالات > إذا كبر ولدك خاوه
إذا كبر ولدك خاوه
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/7602/