تستدعي الذكرى التاسعة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين أيده الله ، الكثير من المعاني السامية تمتد إلى تاريخ موحد هذا الكيان الشامخ المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ، ومن جاء من بعده من أبنائه البررة وساروا على نهجه بالحكم الرشيد ورعاية مصالح المواطنين ومن يقيم على هذه الأرض المباركة .
لقد حفل العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله في السنوات التسع الماضية بالكثير من السمات الحضارية الرائدة والمنجزات التنموية العملاقة في مختلف القطاعات على امتداد مساحة المملكة العربية السعودية الشاسعة ، شكلت في مجملها إنـجازات جليلة تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته ، بفضل الله ثم بفضل الرؤية الثاقبة لقائد هذه البلاد الذي وضع تنمية الوطن وتطوره وخدمة المواطن وتلبية احتياجاته في مقدمة اهتماماته.
وفي مجال الخدمة المدنية ، ولان التنمية الإدارية وتنمية الموارد البشرية هي الاداة المحركة للتنمية الشاملة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ، فقد حظيت بنصيب وافر من تلك المنجزات التنموية ، وقد شمل ذلك أيضاً ما صدر من تنظيمات وتشريعات في هذا المجال ، وإقرار عدد من اللوائح التنظيمية التي تصب في مصلحة موظفي الدولة ، وإنشاء عدد من الأجهزة الحكومية من مؤسسات عامة وجامعات ومستشفيات ومشاريع صناعية وتنموية كبرى ، وتوسع فروع ومكاتب الاجهزة الحكومية، والتوسع في مجال توظيف المرأة لتشارك في هذه التنمية بما يتفق مع طبيعتها الانسانية ، وما تم من توظيف غير مسبوق في تاريخ الخدمة المدنية خلال فترة قصيرة من الزمن ، وإطلاق برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي والذي سيشكل نقلة نوعية في توفير القوى العاملة الوطنية المؤهلة .
كل تلك المنجزات ، وما يجري بناءه في قادم الأيام ستشكل بإذن الله بناءً حضارياً متميزاً لأمة قادرة بفضل الله ثم بفضل قيادتها الحكيمة وأبنائها المخلصين على صناعة المستقبل الذي نطمح إليه جميعاً.
حفظ الله لهذه البلاد قائدها وأبقاه الله ذخراً وسنداً لهذه البلاد وللأمتين العربية والإسلامية.
[COLOR=#FF0036]
وزير الخدمة المدنية
د. عبدالرحمن بن عبدالله البراك[/COLOR]