من أسمى العلاقات وأكثرها صدقا هي علاقة الطفل بأمه والأم بطفلها
ولايختلف أثتنان على صدق حب الأم
لأبنائها وتعلقها بهم وحاجتهم لها
فهذه من العلاقات الإنسانية التي جُبلت عليها البشرية
والمتأمل في الكون سيجد الكثير من الأمثلة على هذه العلاقة من خلق الله سبحانه وتعالى من حيوانات وغيرها .
وكثيرا ما نقف تقديرا وإعجابا بالصور التي تجسد معنى الأمومة وعمق ماتحمله من مشاعر صادقة
ومن المؤسف أن تجد من ضعاف النفوس من الرجال او المسترجلين إن صح التعبير من يستغل هذه العلاقة وتعلق الام بأبنائها وحاجتهم لها لتكون باب من الضغوط على زوجته في الرضوخ لكل ما يريد ، فتجده يهددها مابين الفينة والأخرى بطلاقها وحرمانها من أبنائها إن لم تعلن الإذعان والخضوع ويردد ذلك في كل خلاف أو مشكلة تطرأ بينهم مما يجعل الكفة في مصلحته ، جولة واحدة في المحاكم وقضاياها ستجد الكثير في أروقتها من الدعاوي والقضايا لزوجات مطلقات أو معلقات كل مايردنه هو حقهن في رؤية أبنائهن وبناتهن والقرب منهم .
بل ويزيدون قبحا فلا يكفيهم ذلك فتجدهم يقفون موقف الناصح لحديثي الزواج ممن يغترون بهم ويطلبون النصيحة منهم لسوء فهم بينه وبين عروسته فيجيبونه بثقة بعبارتهم الشهير " طول بالك ، حتما يأتي الطفل فالمرأة مايجيب رأسها إلا الضنى (( الأطفال )) .. !
حب السيطرة غريزة في الرجل ، ولكن بالحكمة والتعامل الطيب بإمكانه ان يفرض على زوجته مايريد من دون أن يحسسها ان ذلك أمر وفرض عليها ، جوهر الموضوع في التعامل وطريقة الأسلوب في الحوار والطلب .
علاقة الام بأبنها وحاجتها لهم وحاجتهم لها علاقة إنسانية أسمى من أن تكون محل للمساومة أو الإستغلال ، الأمومة فوق أي خلاف .
[COLOR=#FF0045]
الكاتب : فهيد الرشيدي [/COLOR]