بذلن الغالي والنفيس في سبيل العلم والوطن ،اتجهن إلى أشرف المهن وأرفعها ،كابدن الظروف القاسية الصعبة لكي يتسنى لهن فرصة عمل تضمن لهن لقمة عيش كريمة.لكن الأقدار خبأت لهن العجائب بفعلة فاعل !!!!!!
إنهن المعلمات ياسادة:
لا يكاد يمر الشهر أو الشهرين إلا ونسمع عن مجزرة بشعة ترتكب في حق المعلمات . فتختلط الأشلاء المبعثرة ،بالأوراق البيضاء الممزقة ،فترسم للمشاهد صورة من الحزن يعتريها شيء من البراءة والنقاوة.بالأمس القريب كانت هناك كارثة بالقرب من محافظة حقل ،حيث اصطدم باص كان يقل مجموعة من المعلمات بسيارة أخرى فكانت الأصابات بالغة والوفيات حاضرة.
(هل جزاء الإحسان إلا الإحسان)
هكذا حالهن يقول لوزير التربية والتعليم الجديد. الامير خالد الفيصل أن يحيد الخطى عن الذين سبقوه . لأنهم لم يقدموا مايشفع لهم اتجاه المعلمات.
كيف نرجوا من المعلمات تقديم المادة العلمية بشكل مبسط لبناتنا ،ولم توفر لهن الأمكانيات المطلوبة.الممثلة في عدم وجود سكن وعدم توفر المواصلات المؤمنة والحديثة.كيف لهن أن يبدعن ويركزن في الشرح ولايزال ذاك المشهد المدمي راسخ في أذهانهن. وقس على هذا الكثير من المشتتات الغير مباشرة للمعلمة داخل الفصل . الحلول موجودة لكن لانعلم لماذا لاتطبق ؟
فلو عين المعلمات في مناطقهن ،لقللنا من نسبة الحوادث المروعة التي تلاحق المعلمات .
[COLOR=#FF0036]
عبدالله العمراني[/COLOR]