لايجد الانسان اجمل من ارضاء النفس وتطويعها على حمل الامانة بالاخلاص والتفاني من اجل اهداف ومبادئ ثابتة لايمكنه التنازل عنها تلك هي المعلمة شريفة محمد العسيري( ام طيف) احدى معلمات مدرسة هدية الاهلية بمدينة الدمام توجت مسيرتها التعليمية في مدارس القطاع الخاص بشهادات الشكر الورقية والقلبية وكانت انموذجا تربويا يحتذى به في تربية النشء الصالح المتمسك بالقيم الدينية والأجتماعية الصحيحة امضت مايقارب ال15 عاما بين إنتظار التعيين في قطاع التعليم الحكومي وبين العمل التربوي في مدارس القطاع الخاص قبلت بالمرتبات الزهيدة و مقابل الاعمال الكثيرة في تلك المدارس ولم تهتم بمقدار الراتب الذي لايتجاوز 1600 في اغلب الاحيان في سبيل ايصال رسالتها التعليمية الخيرة فكانت في نهاية كل عام تحصد الشكر من مديراتها وامهات الطالبات بل اصبحت مطلبا لكل ام في الأشراف على تعليم وتريةة ابنتها على مستوى احياء مدينة الدمام لسيرتها الطيبة زوج ام طيف كان يتحدث عن ام طيف بكل فخر واعتزاز وهو يكرر عبارة لكل مجتهد نصيب وكانت مشاعر السعادة تلوح بتعابير متنوعة على محياه وعبارات الشكر والتقدير لشريكة حياته على علو همتها وتميز مسيرتها العملية وبادر لها باعذب التهاني والتبريكات بمناسبة تعيينها مؤخرا في القطاع الحكومي على الوظائف الادارية بعد سنين من الكفاح والقصص المتجددة في مدارس التعليم الخاص كما يحلم المحتمع بمثل المعلمة ام طيف في الحصول على مكانها الطبيعي في المسلك التعليمي عطفا على تلك المدة الطويلة في الميدان التربوي وماحصدته تلك المعلمة من شكر وإشادة وقبول لأسر الطالبات التى قدمت لهن مالديها بامانة واقتدار ولوراعت الوزارة مثل هذه الاولويات لكان جديرا بها ذلك حتى يكون لتميزهن وتهجهن التربوي القدرة المدعمة بالخبرة ااميدانية في مواصلة العطاء المثمر في مدارسنا كم تحن في حاجة الى من نأتمنه على فلذات اكبادنا في كافة المستويات والمراحل الدراسية من يجتهد من أجلهم ويخلص في تكوين ملكتهم المعرفية بكل معاني الشكر نقول شكرا ام طيف على الاحساس والأستشعار الصادق لعظم الأمانة.
[COLOR=#FF0036]إبراهيم البارقي [/COLOR]