يقول الشاعر الإنجليزي بيرسي بيش شيللي ( إننا نشعر بالمتعة والراحة عندما نغرق أنفسنا في أحلام اليقظة )

ومن هنا أحب أن أشكر وزارة الإسكان على جميع ماقدمته من مشاريع لم تتعدى الرسم على الورق
والتقديم على النت وإتاحة الفرصة للمواطن بأن يتمتع ويرتاح ويغرق في أحلامه .

المهم هو أن نعيش بحلم ، وهذا ما تسعى له الوزارة في كل مرة لاتقطع الأمل عن المواطن
بل تجعله يسرح ويمرح بأفكاره ولازلت أتذكر آخر هذه الأحلام وهو سهولة التقديم على موقعهم
قبل عدة سنوات بمجرد وضع الإسم ورقم الهوية الوطنية للحصول على الحلم .
هذا الحلم يذكرني بالمرأة التي عاشت حافية القدمين طوال حياتها وفجأة ارتدت الكعب العالي
وصرخت بأعلى صوتها أنا أسرع النساء وكانت النتيجة هي كعبلتها في خطواتها
وهذا ماحدث بالفعل استفاق المواطن بعد عدة سنوات على كابوس جديد وهو وضع نظام جديد وآلية جديدة
للتقديم على السكن لكن هذه المرة وضعت الوزارة العقدة في المنشار في الموقع ليصعب على المواطن البسيط التقديم
ناهيكم عن العقوبات المبالغ بها التي وضعتها الوزارة والمترتبة على الأخطاء في بعض البيانات المطلوبة والتي لاتعد ولاتحصى .

ماذا لو أعطت هذه الوزارة لكل مواطن فانوس سحري يدعكه بيديه ليخرج المارد ويقول له :
شبيك لبيك سكنك أرضك قرضك بين إديك فيطلب المواطن مايحتاج إليه من هذا المارد .

ماذا تعتقدون بعد كل هذا أنا عن نفسي أعتقد أن المارد لن يفعل شيئاً سوى الإختفاء
وستكتفي الوزارة برمي اللوم والتقصير على الشركة المصنعة للفوانيس في دولة الصين الشقيقة
ويظل المواطن في حيرة من أمره حتى يأتي الفرج من عند الله ..

لقد ضرب المواطن السعودي أروع الأمثلة في الصبر للحصول على أبسط حقوقه في السكن
ولكن ( للصبر حدود ) كما قالت كوكب الشرق مع العلم أن المواطن أثبت أنه لاحدود مع الصبر .

إن ارتفاع الضغط والسكر لدى نسبة كبيرة من المواطنين لم تأتي من قليل لكن قالها فنان العرب وتغنى بها المواطن
( لنا الله )

أعتقد أن وزارة الإسكان لو دخلت في سباق مع الزمن لسبقتها السلحفاة وملت من إنتظارها على خط النهاية .
متى يتحقق الحلم ويمتلك كل مواطن سكن !!!

[COLOR=#FF001F]بقلم عماد العبادي [/COLOR]