كتبت عن التقويم المستمر أكثر من مقال، كما كتب فيه كثيرون غيري، انتقدته منذ بداية تطبيقه، وأوضحت عيوبه ومساوئه، وكنت من المطالبين بإلغائه، وقلت إنه خرَّج لنا طلاباً أميين، لا يجيدون القراءة والكتابة. أذكر في الماضي، كنا نتعجب عندما يصل الطالب إلى الصف الرابع الابتدائي، وهو لا يجيد القراءة ولا الكتابة، ويصبح حديث المعلمين، الآن وبسبب التقويم المستمر، يصل كثير من الطلاب إلى الصف الثالث المتوسط، إن لم يكن للثانوي، وهم لا يجيدون القراءة والكتابة، ومن أراد أن يتأكد من ذلك، فما عليه إلا أن يدخل مدارسنا المتوسطة والثانوية، ولا أقول الابتدائية، ويشاهد بنفسه حجم الكارثة والمأساة.
لذلك، شعرت كما شعر كثيرون غيري بارتياح شديد، بعد صدور قرار وزارة التربية والتعليم بعودة الاختبارات التحريرية، من الصف الثاني الابتدائي إلى الصف السادس، ابتداء من هذا الفصل (الثاني)، حتى المعلمون الحريصون والغيورون على أبنائنا الطلاب فرحوا بهذا القرار، على الرغم من أن التقويم أسهل و(أريح) لهم من الاختبارات التحريرية، وأقولها صراحة المعلم الذي لم يفرح بهذا القرار هو المعلم الكسول الذي لا يريد أن يعمل ولا تهمه مصلحة الطالب.
من المؤكد، ومن تجربة أقول إن الاختبارات التحريرية ستنتج عنها فوائد عظيمة لأبنائنا وبناتنا الطلاب، لا تتسع مساحة المقال لحصرها. وأسعدني أيضاً اشتمال التعميم على تحديد مواعيد هذه الاختبارات، فعلى سبيل المثال يبدأ الاختبار الأول في العاشر من جمادى الأولى وينتهي يوم الخميس 19 جمادى الأولى الحالي، وكما هو معروف فإن الأسبوع الذي يليه، سيكون إجازة منتصف الفصل الثاني، وعادة في الأسبوع الأخير ما قبل أي إجازة، ولو كانت أسبوعاً واحداً، يكثر غياب الطلاب بشكل كبير وواضح، بل تصبح مدارسنا في جميع المراحل في اليومين الأخيرين خالية تماماً من الطلاب، هذا الاختبار وفي هذا التاريخ تحديداً، محاولة للقضاء على ظاهرة غياب الطلاب في الأسبوع الأخير ما قبل الإجازة، وهذا يؤكد أن حل مشكلة الغياب في هذه الفترة التي ذكرتها كانت سهلة جداً، ولو رغبت وزارة التربية والتعليم في حلها وعلاجها وكانت بالفعل جادة في ذلك، لحلها منذ زمن، فالأمر لم يكن يحتاج إلى كل هذا الوقت من الدراسة والتنظير والتعاميم وعمل إحصاءات للحضور والغياب في هذه الفترة، الأمر كان فقط يحتاج إلى فكر، ومعرفة حقيقية بواقع تعليمنا، وقرار سريع ينقذ طلابنا من التقويم المستمر الذي يزداد عدد ضحاياه من الطلاب والطالبات عاماً بعد آخر.
أتمنى بالفعل أن تكون هذه الخطوة، أي عودة الاختبارات التحريرية، بداية لإلغاء التقويم المستمر بشكل نهائي في العام المقبل، أو على الأقل تحدد درجة معينة يشترط لنجاح الطالب حصوله عليها، فليس عيباً الاعتراف بخطأ تجربة التقويم المستمر وإخفاقها، وليس كل جديد جميل، وليس كل قديم قبيح.
[COLOR=#FF005C]عبدالله حسن أبوهاشم[/COLOR]
- إمام المسجد النبوي: الإيمان العميق وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة
- متحدث «الأرصاد»: أمطار غزيرة ورياح نشطة على المملكة قبل دخول الشتاء
- تؤكد التزام المملكة وجهودها في مجال الاستدامة بالقطاع السياحي
- بلدية الخبراء تطرح ثلاث فرص استثمارية
- 5 ضربات ناجحة.. “الزكاة” تتصدَّى لتهريب 313,906 حبوب “كبتاجون” في الحديثة
- خطيب المسجد الحرام الشيخ عبد الرحمن السديس: لا تنجرفوا بأخلاقكم نحو مادية العصر واجعلوا الاحترام أساس علاقاتكم
- الاتحاد الدنماركي لكرة القدم يدعم استضافة المملكة مونديال 2034
- “تفاصيل الغياب” تبهر الجمهور وتثير الإعجاب في جدة
- تركي آل الشيخ يفوز بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير من MENA Effie Awards 2024
- هل يوقف العنب الأحمر سرطان الأمعاء؟
- الأرصاد عن طقس الجمعة: أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
- تنفيذ حكم القتل تعزيراً بعدد من الجناة لارتكابهم جرائم إرهابية
المقالات > الاختبارات التحريرية والتقويم
الكاتب : عبدالله حسن أبو هاشم
إقرأ المزيد
الاختبارات التحريرية والتقويم
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/6712/