يترقب المعلمون والمعلمات إعلان حركة النقل الخارجي لهذا العام الدراسي 1434هـ/ 1435بنظرةٍ ينتابها الكثير من القلق والتوجّس من كونها حركة نقل ضعيفة كسابقتها, وأنها لا تكون على حجم التطلعات والآمال المعقودة عليها.
الكل منتظر وما أصعب هذا الإنتظار !! ووزارتنا الموقرة لم تدلي بتصريح يفيد عن موعد إعلانها رغم التساؤلات الكثيرة وتكتفي بقول "قريباً" سيتم الإعلان، والآن توضح أنه الأسبوع المقبل سوف تعلنها في مؤتمر صحفي، وهذا مما سبب الامتعاض لدى منسوبي التعليم من المعلمين والمعلمات حيث أنها لم تحدد يوم معين ! عجبي على هذا الغموض الذي سيجعل الجميع في حالة توتر وإنتظار طيلة أسبوع كامل بحثاً عن اليوم الذي ترضى عنه الوزارة.
ما المانع في أن تضع الوزارة ممثلةً في وكالة الشؤون المدرسية موعداً محدداً لإعلان هذه الحركة في كل عام ؟؟؟؟
فوزارة بحجم وزارة التربية والتعليم من المفترض أن تكون لها خِططها ونظمها وآلياتها بدءًا من فتح نظام النقل الخارجي وما يليها من إجراءات إلى أن تحدد موعد إعلان الحركة بيوم وتاريخ معلوم للجميع، وهذا الإجراء يدحض الشائعات المتداولة بهذا الخصوص من مصادر تدّعي صحة طرحها، والشفافية والوضوح مطلب كل معلم ومعلمة والمطلب الأهم والكبير تلبية رغبتهم في النقل.
وأطلق العديد من طالبي النقل التغريدات في هاشتاق #كفاية_غربة_نريدها_كبيرة, تحدثوا فيه عن واقع المعاناة التي يعانيها المعلم والمعلمة من هذه الغربة.
الغربة موحشة والجميع ممتلىء منها حد الاكتفاء والتشبع .. فكم من نفس أُزهِقت جرّاء حوادث التنقل والسفر ؟؟ وكم من معلم أخذته أيدي الغربة عن عائلته وذويه ؟؟ وكم من معلمة تركت خلفها الزوج والأبناء وذهبت خلف مصدر رزقها صابرة محتسبة ؟؟ وكم وكم وكم .. ؟؟
مواقف عديدة لا تكفيها الأسطر ولا المقالات، فالكل يعاني مرارة الإغتراب وحرقة البُعد ويمنون النفس بأن يكون لهم نصيب من هذه الحركة وأن تلبي رغباتهم وتجمعهم بأسرهم ومن يحبون.
ومما لا شك فيه أن عامل الاستقرار النفسي عامل مهم جداً للإبداع والعطاء اللامحدود من قِبل المعلم والمعلمة، ولا يتحقق هذا الاستقرار إلا بتحقق النقل على الرغبة الأولى لطالبي النقل والعودة إلى مناطقهم وديارهم وطي سنوات الغربة التي قُضيت خارج الديار.
وفي الختام أتمنى من الله عزوجل أن يوفقنا وأياكم لما يحبه ويرضاه، وأن تكون هذه الحركة كبيرة تلبي ما نتطلع إليه من القرب إلى مناطقنا.
[COLOR=#FF0026]
باسم الهذلي [/COLOR]