الإبداع هبة وفطرة ربانية ، نُثِر في كل المجتمعات الإنسانية ، فهو مطلب حضاري صعب المنال ، فالمبدعون هم شموع بهم يشرق الجانب المظلم لمجتمع ما بأفكارهم وتخيلاتهم فهم ثروة وطاقة حقيقة .
بحثتُ عن معنى ومفهوم الإبداع في الكتب والمواقع فتوصلت إلى أن كل كاتب وعالم ومؤلف يعرِّف معنى الإبداع بفلسفته الخاصة ومن زاوية رؤيته وفهمه .
مصطلح المبدع في نظري هو من يحارب المجتمع وأفكاره ويكسر الحواجز ليظهر موهبته الفطرية لِمن حوله ، اقصد ذلك في مجتمعنا المكبوت فقط !!
أما في المجتمعات والأمم الأخرى فعو بلا شك صاحب الفكر أو الفعل الخارق للعادة وذو فضول علمي وخيال واسع ، فكل مجتمع يختلف عن الآخر في إبداعه باختلاف المفهوم ومدى التقدير والبُعد الفكري .
ففي مجتمعنا المواهب منثورة في الهواء ، تبحث عن التقدير والاهتمام والاحتواء ، فقد وهب الله لكل إنسان موهبة إبداعية تخصه ويتميز عن غيره عليه أن يبحث ذلك في ذاته وإبرازه للمجتمع ، ومن يريد إبراز الموهبة للمجتمع فهو بحاجة إلى قصة كفاح وعزيمة قوية وتبلد اجتماعي لِما سيتعرض من نقدٍ بكلمات نووية ستفتك به يمنةً ممن لايريد له الخير أو يسرةً من جاهل لايلقي بالاً بما يقول ، لذلك اعتقد أن وراء كل مبدع وناجح في مجتمعنا سياسته وفلسفته الخاصة في التطنيش ، يقول المتنبي :فعشت ولا أبالي بالرزايا ~لأني ما انتفعت بأن أبالي .
ومن سمات المبدع أنه صاحب إرادة قوية ويبحث عن التميز والمثالية دائما وفِكرُه مميز وله نظرة غير اعتيادية للامور ، فالمستحيل كلمة حجزها المجتمع في دائرة الفشل والمبدع هو من يخترق هذه الدائرة ويتجاوزها ليصل إلى الممكن .
[HIGHLIGHT=undefined]بقلم عمار بدر
[/HIGHLIGHT]
[HIGHLIGHT=undefined]كاتب بصحيفة أضواء الوطن[/HIGHLIGHT]