هي مدينة .. تاريخيّة تُعتبرُ من المدن الأقدم على مر التاريخ ..وتاريخها أقدم من تاريخ الدولة نفسها .. واختلف المؤرخون في تاريخ هذه المدينة قيل يعوُد تاريخها إلى ماقبل ميلاد النبي عيسى بن مريم وقيل أن تاريخها يعوُد إلى عصر النبي إبراهيم
وأُبرمت فيها مُعاهدات على مستوى دولي
وقد سنحت لي فرصة .. لحضور لقاء من لقاءات تطوير المدينة في أحد فنادق المدينة العتيقة كان حضوري الأول في مثل هذه الاجتماعات
دخلت الفندق العتيق وصرت أتجوّل في جنباته التي كانت تحمل عبق التاريخ في كل زاوية .. وصلت إلى قاعة الاجتماعات .. لبدء الاجتماع .. أخذت مكاني في القاعة .. بدأ الحضور كلاً يأخذ مكانه..
وفجأةً حضر.. راعي الاجتماع .. يمشي بكل عزّة نفسٍ .. وبكل ثقةٍ .. وبدون ضجيج .. ولا برتكول .. جاء مبتسمًا ضاحكًا ..
أخذ مكانه بدأ الاجتماع بدأ يتحدث بكل فصاحةٍ وثقةٍ، عن ما سوف يقدّمهُ للمدينة العتيقة و عن الكثير من المشاريع لا نسمعُ عنها إلا في دول العالم المتقدّمة ، مشاريعُ جبارة تُعتبرُ من نسج الخيّال وأثناء العرض سرحت بخيّالي و جاء في ذهني ..
( المدينة الفاضلة ) " أحد أحلام الفيلسوف المشهور " أفلاطون " وهى مدينة تمنّى أن يحكمها الفلاسفة .. وذلك ظنّا منه أنهم لحكمتهم سوّف يجعلون كل شئ فى هذه المدينة معياريّا ، وبناءً عليه ستكون فاضلة .. مدينة يجدُ فيها المواطن والمقيم والزائر أرقى وأكمل أنواع الخدمات وبأسلوب حضاري بعيدًا عن التعقيد وبعيدًا عن الروتين المدينة الفاضلة.. مقترح لمدينة جديدة ومختلفة عن كل مدننا ليس الاختلاف في المظهر العمراني فقط بل في كل شيء.. في المستوى الحضاري والأداء الخدمي الحكومي والخاص. - المدينة الفاضلة.. مقترح لمدينة أساسها الإنسان نفسه سواء كان مسؤولاً أو موظفًا أو عاملاً أو مراجعًا.. كبيرًا أم صغيرًا رجلاً أو امرأةً.. مواطنًا أو مقيمًا.. وبكل ما تحمله كلمة «الفاضلة» ... في الشارع.. في العمل الحكومي.. في العمل الخاص.. في المراكز التجارية.. عند المساجد.. في المطاعم.. في الأسواق.. في كل موقع نجد أنها «فاضلة» والمثالية والوعي والرقي يتجسد في كل الأوقات .. وبأرقى الصور "
هل سنرى مدينتنا العتيقة "مدينة أفلاطونيّة" حديثة، على أرض الواقع ..!!
هذا ما ستكشفه السنوات القادمة ...
[COLOR=#FF004D]رايد الوذناني [/COLOR]
[email]raed.g.333@gmail.com[/email]