تداولت الصحف يوم الخميس الموافق 1435/4/6هجري وفاة طالبة بجامعة الملك سعود إثر أزمه قلبيه بعد منع الجامعه سيارة الإسعاف من الدخول لمدة ساعتين بحجة أن الفتاة كانت بدون غطاء ،، رحمها الله وأسكنها فسيح جناته وألهم أهلها الصبر والسلوان ..
بعد قرائتي لهذا الخبر تذكرت المثل الشهير ( إلي اختشو ماتو )
ودعوني أعود بحضراتكم إلى القرن الماضي لنستعرض قصة هذا المثل
ويحكى أنه بإحدى حمامات النساء التي كانت منتشرة في مصر في ذلك الوقت والتي استبدلت الآن بما يسمى الساونا
كانت هذه الحمامات تستخدم الحطب ، والأخشاب لتسخين ارضية الحمام وتسخين المياه من أجل تمديد البخار من خلال الشقوق ، وكانت سقوف ومناور هذه الحمامات من الخشب ، وذات يوم حدث حريق وقد اعتادت الكثير من النساء ، على الإستحمام عاريات لايسترهن إلا البخار الكثيف وعندما حدث الحريق هرب بعض النسوة والبعض الآخر بقين في الحمام خشيةً وحياءاً ، وفضلن الموت على الخروج عاريات وعند عودة صاحب الحمام
هاله مارأى فسأل البواب :
هل مات أحد من النساء ؟
فأجاب البواب نعم ، إلي اختشو ماتو ..
فبعض الصحف أصبحت لاتختشي وأصبح همها الشاغل فقط إثارة الأخبار دون التحقق من مصداقيتها فقط الترويج لزيادة متابعيها ،،
بلا مبالاة لمشاعر الآخرين ..
وماهي إلا سويعات ويصرح احمد التميمي المتحدث الرسمي لجامعة الملك سعود ويقوم بتصحيح ماحدث في الجامعه ويكشف عن الحقيقه التي تفتقد لسيناريو الأكشن الذي تداولته بعض الصحف عن منع الإسعاف من الدخول لساعتين ..
(ماذا لو ) أصدر وزير الإعلام السعودي
الدكتور عبدالعزيز خوجه قرار صارم ينص على محاسبة الصحف التي تنشر الأخبار فاقدة المصداقيه ، حينها اعتقد والعلم عند الله ان إعلامنا المقروء سيصبح اكثر رقياً في طرح مواضيعه ..
(ماذا لو )أصدر سمو الأمير خالد الفيصل وزير التربيه والتعليم قرار واضح وصريح بالسماح للدفاع المدني والهلال الأحمر بدخول جامعات البنات ومدارسهم بجميع مراحلها ، متى ماتطلب الأمر ذلك
اعتقد انه بعد ذلك توكل المهام لأهلها ولا تصبح حياة الطلاب مرتبطه بقرار هيئه او مديره لدخولهم من عدمه وقد ينهي جدالاً
طويلاً في هذا الموضوع ويحفظ كثير من الأرواح ...
[COLOR=#FF0026]الكاتب : عماد العبادي[/COLOR]