كلمة الصداقة تتألف من خمسة حروف ، لكن معانيها الجميلة تفوق بكثير حروف أسمها القليلة، ولا أستطيع الإحاطة بمعانيها الجميلة، ودلالاتها بعدد محدد من الكلمات ، وتعريفها يختلف باختلاف الأصدقاء، ومعانيها ودلالاتها كثيرة، ولايمكنني إيجاد معانيها كاملة لكنني اطرح لكم القليل من معانيها المفيدة، فما هو صديقك ومن لأتصادق؟
صديقك هو الذي تكون معه كما تكون وحدك.
(1)أي هو الإنسان الذي تعتبره بمثابة النفس الذي يقبل عذرك و يسامحك إذا أخطأت و يسد مسدك في غيابك .
(2)يظن بك الظن الحسن و إذا أخطأت بحقه يقبل العذر ويقول في نفسه لعله لم يقصد
(3)يشاركك في السراء وفي الفرح و الحزن و في السعةِ و الضيق و في الغنى و الفقر ويحس كما تحس و يتمنى لك الخير دائما
(4)ينصحك إذا رأى عيبك و يشجعك وإذا رأى منك الخير ويعينك على العمل الصالح
(5)يسعى في حاجتك إذا احتجت إليه ويدعي لك بظهر الغيب دون أن تطلب منه ذلك
(6)يحبك في الله دون مصلحة مادية أو معنوية .
(7)يرفع شأنك بين الناس و تفتخر بصداقته و لا تخجل من مصاحبته و السير معه ويفرح إذا احتجت إليه و يسرع لخدمتك دون مقابل ويتمنى لك ما يتمنى لنفسه .
ولكن للأسف في زماننا الحالي تغيرت مفهوم هذه الكلمات و أصبح هناك صداقة واحدة تسمى صداقة المصالح وهو من يصادقك لجل حاجة مالية وغيرها من مصالح أخرى.
فيجب على المرء حسن اختيار الصديق الصالح ليفوز في الدارين الدنيا والآخرة، ويحسن اختيار صديقه فالصديق عنوان لصديقه كما قيل (قل لي من تصاحب أقل لك من أنت)
وألا تصاحب صاحب بدعة كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية ((إن صاحب البدعة تنتقل عدواه كما تنتقل عدوى الجمل الأجرب))
ولأتصاحب الأحمق كما قال الشاعر:
[poem="font="Simplified Arabic,4,#000000,bold,normal" bkcolor="#FFFFFF" bkimage="" border="none,4,#400000" shadow="1" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,#400000""]
احذر الأحمق واحذر وده = إنما الأحمق كالثوب الخلق
كلما رقعته من جانب = زعزعته الريح يوماً فانخرق
أو كصدع في زجاجة هل = ترى صدع الزجاج يلتصق[/poem]
[COLOR=#FF0036]
أحمد بن فلاح العويمري [/COLOR]
كاتب ومحرر بصحيفة أضواء الوطن