كيف لمؤسسة رياضيه أن تعود للواجهة بعد سنوات من الضياع ، كيف لنادي جماهيري كالعالمي يعود ويقف على هرم البطولات بعد العالمية.
لم تكن العودة ممهده ولم تكن في متناول اليد ولم تأتي بسرعة البرق ولكنها أتت مغايرة لما كان يحلم به جمهور النصر ، والذين كانوا يبحثون عن بطلهم في كل عام ولا يجدونه، ورغم هذا واصلوا في دعم الفريق مثابرين ومواظبين ، لم تفقدهم النتائج الماضية من الاستمرار في أداء واجبهم تجاه عشقهم.
فأتى هذا الموسم ليؤكد جمهور الشمس أنه ماضي قدماً في الدعم والمؤازرة وبثوب جديد لم تعتاد عليه ملاعبنا فحضر التيفو بالمدرجات ورسم لوحات جميلة تعبرعن حب ليس له مثيل لجمهور يعشق ناديه الغائب عن حصد الألقاب وكأنها رسالة أرادوا أن يبعثوا بها لكيانهم لسان حالها يقول ( جت بطولة والا ماجت تبقى يا نصر غالي).
ابن النصر وشبيه الرمز الأمير فيصل بن تركي أبى أن تكون عودة النصر مثل ما حلم بها جمهوره فأراد أن تكون العودة ثابتة( وصول للقمة وتربع وعالمية مرة أخرى) هكذا بدء وهكذا خطط وهكذا نفذ وهكذا وصل.
يعود النصر إلى سماء البطولات عبر بوابة الهلال المنافس التقليدي والخصم العنيد ، يعود النصر بطلاً ومدرب الهلال ابنه البار سامي الجابر ، يعود النصر حاملاً الكأس الحصرية والمحببة للهلال ، يعود النصر متوجاً بكأس ولي العهد بعد أربعين عام من حمل أخر بطولة لكأس ولي العهد ، يعود النصر وهو في موسمه الاستثنائي لم يخسر في دوري جميل مباراة واحدة ولا يزال متصدراً بفارق ستة نقاط عن وصيفه الهلال.
نصرٌ عاد لمنصات التتويج ليعود من عزف وغاب سواءً كان عضو شرف أو إعلامي محب أو جمهور، نصرٌ أعاد الأمجاد والذكريات ورسم الأفراح على وجوه جيل جديد ناشئ من جمهوره لم يتذوقوا طعم البطولات
ستكتب قصة عودة العالمي لمنصات التتويج من هذا اليوم وسيسجل التاريخ رمزاً أخر حمل حب النصر في قلبه وعمل بكل تفاني وإخلاص ، صبر وصبر وعاد بالنصر وانتصر.

[COLOR=#FF0026]بقلم : صالح بن طيب العنزي[/COLOR]