الوسط الرياضي السعودى هو الوسط المتلهب المليء باﻷحداث والإختلافات والتشنجات، ومن هذا المنطلق استقت بعض البرامج الرياضية المعنية بمتابعة الدوري السعودي وإحداثه وصراعاته موادها الإعلامية بحثا عن أكبر شريحة من المتابعين في ظل سياستها الربحية وذلك بمايثر الشارع الرياضي ويسهم في تنامي الاحتقان لدى شريحة عريضة من الجماهير، وجندت تلك الممارسات في جانب التنافس المحموم من خلال رفع سقف الجراءة للبرامج الرياضية والسعي إلى تكريس طرحها الباهت تخت غطاء حرية التعبير وقبول الرأي الآخر، والتسليم بقيول الرأي المعاكس ليس على أطلاقه اذا كان مبنيا على توجه وقناعات معينة تزف غاياتها على إيقاع تقديم المصالح الخاصة والأهواء النفسية المحضة، التى حولت الساحة الرياضية في بعض مشاهدها إلى مسرحا للتصفيات الإعلامية والمهاترات السخيفة عبر الوسائل المتنوعة وعلى هذا اﻷساس الهش تهافتت بعض القنوات الفضائية الخاصة وأنا هنا أقول البعض وليس الكل لاستقطاب مجموعة من أدعياء الأعلام في برامجها الرياضية عكسوا الصورة سلبا على مفهوم النقد وحرية التعبير أمام المجتمع الرياضيي فلايجيدون التحدث إلا بلغة الثرثرة والتعصب الخارج عن إطار الأدب ومعايير احترام الذات والمراعاة لذوق المتلقي فدون أدنى أبجديات الطرح المتزن نلاحظ التجمد على ألأرآء المنبعثة من مبادئ الميول لاغير وتوزع التهم والتنقص هنا وهناك بلاهواده بدافع الانتماء المترسخ لشعارات الأندية بينما المتابع على مختلف درجات الألمام والوعي بشخصية هذا المتحدث يفرد أذنيه لتلك العبارات المتلونة بصبغة النقد والتحليل المجانب للصواب وركائز الحقيقة،حتى ألقت تلك البرامج بظلال الإثارة المزعومة على نقيض المفهوم الحقيقي للتطور المأمول للرياضة السعودية وأفرزت للشارع الرياضي ثلة من قادة التعصب ومثيري الاحتقان الذين استطاعوا بلورة مواقفهم اﻷحادية في التأثير على عشاق اﻷندية الجماهيرية لينتج عنها كثيرا من التصرفات النابية في ملاعب كرة القدم على كافة المستويات بل تسببت أحيانا في تهييج الرأي العام ودخلت الى تصنيف الذمم للعاملين على مستوى الهيئات واللجان الرياضية وأقصت الثقة عن الحكم السعودي وأبرزته بشكل غير لائق أمام المجتمع جعله يدفع ثمن هذه المهمة غاليا ،ومن يشاهد اكشنة البرامج الرياضية المقصودة وتشنجات ضيوفها في تصدير أرائهم تجاه الأندبة المنافسة لأنديتهم بمفردات لاتنم عن استيعابهم لمعنى الاحترافية الإعلامي فلايخرج الحديث عند هؤلاء من بوتقة الثرثرة والتفسيرات الضحلة ويتضح ذلك جليا عندما يستعين ضيف احد البرامح الشهيرة بمفردة الدفع الرباعي في إشارة إلى التهكم والانتقاص من النادي المنافس ويستشهد بعثراته الماضية للتقليل من إمكانياته وتفوق عناصره ميدانيا وهذا يأخذنا إلى دلائل الثورة التعصبية الحاقدة في أعماق ذلك الإعلامي وكل من يتابع طرحه في البرنامج الذي سهل له مهمة الظهور يضع علامات الاستفهام حول تماديه وشطحاته حتى على ذات الأشخاص فتارة يصفهم بالجهل وتارة بالجبن وتارة يطلق عبارات السخرية تجاه أحد اعرق الأندية السعودية مخالفا على أقل تقدير قاعدة لكل مقام مقال اذا ماأخذنا في الاعتبار أن تلك العبارات توجه بشكل همجي لالآف المتابعين تحت طائلة من أمن العقوبة أساء اﻷدب فهي لاتمت بأي حال من الأحوال لمعنى الإدراك لثقافة الطرح الذي يغني نهم وثقافة المتابع الرياضي.
[COLOR=#FF0055]إبراهيم البارقي [/COLOR]