دمعة عفى عليها الزمان
----------
لقاء الملك
لقاء الحبيب
لقاء القريب
لقاء المجيب
لقاء الله العظيم
الله مااجملها من لحظة
وانت تقوم وتغسل اعضاء جسدك
وتنقيها وتصفيها
ثم تتجه من بيتك وتقول :
"بسم الله توكلت على الله لاقوة الا بالله
اللهم اني اعوذ بك ان اضل او أُضَل او
ازل او اُزَل ، اللهم اجعل في قلبي
نورا وفي سمعي نورا وفي بصري
نورا ومن امامي نورا ومن خلفي
نورا اللهم اجعل لي نورا برحمتك يا
ارحم الراحمين "
ثم تمشي بسكينة ووقار، ومااجمل لقاء
الله يدعوك إليه ونداءه لطيف بسكينة
بطمأنينة ، وكانه يخاطبك ويقول
على هونك ، لا تطيح ، لاتتأذى ، ابيك
توصل بسلام ، تعال عندي وانت
مرتاح مطمئن ، تعال فرغ هموم دنياك
عندي ، اقترب مني لاتخاف
تعال بجانبي اذا جفاك القريب
تعال لبيتي اذا لم تجدبيتا يأويك
وهاأنت تمشي مستبشرا فرحا للقاء
من دعاك
فرحا مبسوطا للسجود بين يديه
وقدمت رجلك اليمنى وقلت :
"بسم الله والصلاة والسلام على رسول
الله ، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي
ابواب رحمتك "
هو يراك وينظر اليك وينتظرك وسيجزيك
سيعطيك لانه المعطي
سيرحمك لانه الرحيم
سيكرمك لانه الكريم
سيعينك لانه المعين
انت مريض سيشفيك لانه هو الشافي
انت ضعيف سينصرك لانه القوي
انت منذل سيعزك لانه العزيز
دخلت بيته في امن وامام
هناك رجل رافع يديه ماذا يريد هنا؟!!
هناك آخر ساجد وطال سجوده ماذا
يرجو؟!
هناك في الزاوية شاب منكس رأسه
يبكي وكأنه يشتكي ، ياترى لمن
يشتكي ، وماذا يشتكي ؟!!
وصلت خلف الامام قلت الله اكبر
الله اكبر من كل شي
الله اكبر فهو يستحق لانه الله
فتح الله بينه وبينك الحجاب ، وهاهو
ينظراليك ، فلا تغفل عنه
لاتلتفت لغيره
عما تبحث وفيما تسهو وهو بيده كل
شيء
انت بين يدي اللطيف
الله مااجمل هذا الاسم
اللطيف
يالطيف الطف بنا جميعا
صليت السنة تحية المسجد
وجلست ثم رفعت يديك تدعو
والدعاء بين الاذان والاقامة مستجاب
ترفع يديك ترجوه ولن يخيب رجاك
يارب ... يارب ..يارب
يسمعك والذي بجنبك لايسمعك
انه السميع البصير
الذي يراك حين تقوم وتقلبك في
الساجدين
بعد الدعاء ، نظرت امامك فاذا كتاب
ماهذا ؟
ارى عليه نور
ماذا بداخله ؟!
ولماذا هو موجود هنا؟!
مددت يديك واخدته ، فتحته واذا به
نور ، هذا النور ايقظ فيك غفلة ، واضاء
في قلبك ظلمة
الله اكبر هذا كلام ربي
آه ... آه .... آه
نسيتك باغالي
تركتك وهجرتك
ارسلت لعلاج قلبي ، وانا تائها في
حياتي ، تتجاذبني الامواج من كل
مكان .
قرأته وفتحت صفحة كانك اول مرة
تقرأ فيها
وقعت عينك على آية عظيمة جدا
( الم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم
لذكر الله ......)
اعدتها مراراً وتكراراً
واذا بدمعة عفى عليها الزمان تنزل
واذابت الجليد
وثار البركان
وبرق البرق
وتلاطمت الامواج
وزاد السيل وانهمر الدمع مدرارا
وحينها احسست براحة لم تشعر بها
قبل مجيئك
راحة وسكينة في قربه
طمأنينة في الجلوس بين يديه
وهكذا هي العلاقه مع الرحيم
هكذا هي العلاقة مع الودود
كم من الناس ، فاقد لهذه اللذه
والسعادة والطمأنينة
كم من الناس من بيت الله بجوار بيته
ولا يعرف طريقه
كم من الناس من ينام عن الصلاة
تلو الصلاة ، ولا ينام عن مباراة
او موعد غرامي ، او عمل ، او تجارة
كم ،،،،وكم،،، وكم،،،،
والى الله المشتكى وعليه التكلان
( رب اجعلني مقيم الصلاة ومن
ذريتي ربنا وتقبل دعاء)
هذه رحلتك الى بيت الله
جرب صلاة واحده ، واتجه بقلبك
قبل ان لاتجد من يقبلك يوم
تنزل في قبرك
والله المستعان وعليه التكلان
وآخر عوانا ان الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيد المرسلين
[COLOR=#FF003E]بقلم عبدالله الحارثي [/COLOR]