لحظات حزينة تتلوها ايامٌ ثقال ،*الحزن تلبد كالغيم في سماءه والغيث بات بعيدا عن عالمه ،*هي حكايةٌ احكيها لكم*عن فتى عاش وحيدا ومات وحيداً .
انكسرت آماله وانتحرت احلامه،*الكل ينظر اليه نظرة حقد وشر فهذا يدبر له المكائد ، وذاك يبيت له النوايا السيئة.
كم كانت أيامه سوداء حزينة ،*وكم تجرع من ألم الوحدة سنين عديده ، وكم تمنى الموت الآف المرات .
لم نكن نعلم مابداخله فقط كنا ننظر الى تلك اللوحة الحزينة المرسومة على وجهه
والآن وقد حاولنا الإقتراب منه علمنا بأنه قد فارق الحياة ، تاركاً خلفه قصصاً وروايات تكتب بنزف الحزن لا القلم .
توقفوا احبتي هاهنا ولنتأمل بعض الكلمات .
هناك اوقات ،*نشعر فيها انها النهاية ، ثم نكتشف بانها البداية .
هناك ابواب*نشعر انها مغلقة ، ثم نكتشف انها المدخل الحقيقي للنجاح .
هكذا هي حياتنا ،*لعل المصائب تندفع نحونا ولا نكاد نخرج من مصيبة الا وتبعتها أختها
اخي هي نفسك فحياتك من صنع افكارك
كيفما تريدها تكن
ياشعلة الأكوان كف عن النواح
فما بعد المصائب سوى إرتياح
البعض حينما يتعثر بعثرة يتذكرها طوال حياته ، ويتحدث عنها ليل نهار ويشكوا من تلك الأيام الثقال ،*فهو يرى بأن مصيبته عظمى ولم يمر بها أي كائنٍ كان
فييأس ويجعل من نفسه سجين احزان وأوهام ، وربما قضى الليالي بالبكاء على مافات .
اذا كانت هذه عثرة واحده فقط قد فعلت بك مافعلت فما ستفعل إن عشت طويلا ورأيت كل عجب وعجاب !
ستتعثر بعثرات أخرى وإنما يبتلى المؤمنون على قدر إيمانهم والآنبياء اكثر الناس ابتلاء .
فلمَ الحزن ؟!!
لا تحزن فلعل في مصيبتك خير من الله ، ولعل في ذلك زيادة في ايمانك ، ومايدريك لعل الله اشتاق لسماع صوتك ومناجاتك له في الخلوات .
تذكر : " إذا أراد الله لك منزلة أعطاك ما يعينك على الوصول إليها ، إما بالفقد، وإما بالعطاء ، فإما أن تفقد شيئاً فتصبر ،*
وإما أن يوفقك الله لعمل صالح فتصنعه. "
فلا تحزن فكل ماهو خيرٌ لك آت عاجلاً أم آجلاً .
البعض قد يظن أن الآخرين يدبرون له المكائد ،*وان الناس تنام الليل وهي تبيت له النوايا السيئة .
مهلا يا أخي لا تتخيل نفسك وكأنك كبش فداء الذي يعمل الجميع على اتعاسه ،*كل إنسان له من المشاكل مايجعله مشغول البال عنك ، فلا تظن أن الجمع يسعى لإزعاجك .
تــأكــد "*حين تنگسر لن يرممگ سوى نفسگ ،*وحين تھزم لن ينصرگ سوى ذاتگ .
فقدرتگ على الوقوف من جديد ،*لايملگھا ســواگ .
حينما تمر بعثرة لا تنظر إليها وكأنها كارثة .
فكر بعقلك وأوجد لها حلاً بدل أن تتمرغ في وحل الحزن وتيأس .
آلله تعالى ما أصابك من مصيبة إلا لعلمه بمقدرتك على تحملها والوقوف امامها وحلها .
فكم من المصائب التي مر بها غيرك لو مررت أنت بها لأُدخِلت مشفى المجانين ،*وكم من أناسٍ لو ذاقوا ماذقته لأنتحروا .
فكلاً قد أعطاه الله على قدر مايتحمله ،*ولكن شتان بين من يصبر ومن يجزع*
الله تعالى يقول : ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) .
يوم القيامة اذا ما أتي بالناس لترى كل نفسٍ ماعملت ،*يعطى المصلي حسنات على قدر صلاته وكذا الصائم وغيرهم ، إلا الصابر فيوفى أجره بغير حساب ويعطى من الحسنات أضعاف مضاعفة .
فاصبر اخي فيوما ما ستكتشف أن حزنك حماك من النار ،*وصبرك أدخلك الجنة .
وادفع المصائب بالإستغفار واجلب بالشكر المزيد من النعم .
اخيرا اقول لكم احبتي في الله
هل أنا وأنتم من أصحاب هم الدنيا ، هل نحن ممن امتلأت قلوبنا بحب الدنيا ؟
أم اننا نصوب النظر نحو الجنة ؟؟
ستظل النافذه الوحيدة التي يتسلل النور من خلالها في كل سجن هي صلتنا بخالقنا .
فإذا ضااقت عليك الأرض بما رحبت *، وأغلقت الأبواب في وجهك .
فافتح المصحف واقرأ رسائل إله الكون لك ،*واطرح بنفسك على عتبات أبوابه ولا ترفع رأسك من سجود قبل أن تفرغ كل مافي قلبك من امنيات .
اصبر وأخرج نفسك من دائرة الأحزان قبل أن تختم قصتك بـ ( حاولنا ولكنه مات ! )
أحبتي
لا انكر يوماً اني كرهت الحياه ،*ولا انكر ضعفي من بعض المواقف .
ولكن بداخلي روح تلون لي الحياه ،*تمنحني القوه كلما تذكرت*قول الرسول صلى الله عليه وسلم :*{ أن الله اذا احب عبداً ابتلاه }
الحمّدُلله دآئماً وأبداً
اسأل الله لي ولكم راحة البال .
[COLOR=#FF00D0]رانية علي سراج
كاتبة بصحيفة أضواء الوطن [/COLOR]