رغم أهمية هذه المهنة التي تعتبر من أعظم المهن إلا أن المراقب للوضع والمطلع على التطورات يجد أن هناك من الحقوق التي سلبت من المنتمين لها ويعلمها البعيد قبل القريب وإن لم أذكر تلك المهنة في عنواني فحتما قضيتهم لقد سمعها من بها صمم وكل من يبحر في السطور الأولى من المقال يعلم أني أقصد المهندسين وماعانوه من إجحاف على كافة الأصعدة من كادر لايفي باحتياجاتهم ومن تنظيم فعلي يجتمعون تحت مظلته ويمثلهم عملياً لا شكلياً ومن المندسين وأعني بالمندسين هنا كل من انتمى لمجال يخدمهم ولكن لم يقم بدوره المطلوب تجاه تحقيق مطالبهم وتطلعاتهم ومنحهم الحقوق التي هي واجبه لهم ولاتعتبر منحة لهم .فمنذ ظهور مهنة الهندسة كمجال مميز خلال القرن التاسع عشر والمهندسون كانوا ومازالوا يبهرون المجتمعات بإنجازاتهم وطريقة فنهم وإبداعهم الذي يقوم بتجسيد مافي الأوراق على أرض الواقع وترجمة الأفكار التي بالعقول على المساحات الخالية وتكوين عدة نماذج من الأشكال التي تجذب كل من يراها وتأسر إعجاب كل منصف يعطي الأعمال الجميلة حقها.والمتعمق في هذه المهنة يجد أن المهندسين ملتزمين بخدمة المجتمع ساعين إلى تحقيق رفاهيتهم وذلك عن طريق الأبجديات التي يتخذونها عن طريق تحويل الطبيعة إلى شيء ملموس يخدم البشرية.لايتجاهل أهميتهم إلا أحمق يريد أن يبيت بالعراء ! أو جاهل يريد أن يعيش كل عصر بنفس تصاميم العصور السابقة.من هنا أطالب بوضع حد للمعاناة المستمرة والدائمة للمهندس السعودي وخصوصاً المنتسبين منهم للقطاع العام وأن يتم دعمهم الكامل ومساواتهم ببقية القطاعات فالذي ينظر إلى حجم العطاء يعلم أن حجم الجزاء لايوازي طموحاتهم والفترة التي قضوها بين دهاليز أساسيات هذه المهنة للخروج إلى أرض الوطن بمستوى عالي من المهنية خدمة له ومساهمة في نهضته والتقدم به إلى مستوى مميز يحقق تطلعات حكومة الوالد القائد عبد الله بن عبد العزيز. فمن غير المعقول أن أصواتهم صدحت لسنوات ولكن أبت أذان الهيئة الخاصة بهم ووزارة الخدمة المدنية أن تسمع هذه النداءات والتي تعتبر من المنظور العالمي للمهنة من أبسط الحقوق التي يجب أن تمنح لهم. صدمت بمعلومة جعلتني أتمنى أن تكون تحت تصنيف الشائعات ! أو أن تدرج من ضمن الخزعبلات ! فيارب حقق لي ما أتمنى. جاء فيها بأن وضع المهندس السعودي بزملائه في دول الخليج يجعله في وضع صعب مقارنة بهم إذ علمنا بأن المهندس السعودي بعد 18 عاما من العمل يتقاضى عائدا ماديا يساوي مايتقاضاه المهندس المبتدئ في إحدى دول الخليج العربي. مع ميزانية الخير والأرقام الخيالية التي أعلنت أقول للمندسين ولغيرهم ماقاله من كلفهم بمهامهم بأن تضعوا بين أعينكم ربكم الذي لايخفى عليه شيء.والعاقل من أخذ بالنصيحة وأعطى البشر حقوقهم وعمل لخدمة الشعب نزولا عند الأمانة التي حملها ويطلع عليها من منحه هذا الفضل.
[COLOR=#FF0036]أحمد الأحمدي[/COLOR]
محرر وكاتب بصحيفة أضواء الوطن