اليوم العالمي للغة العربية
من الممكن ان لا يدرك الكثير ان اليوم العالمي للغة العربية هو مبادرة سعودية حيث كان اليوم الثامن عشر من كانون الاول من العام 1973م هو يوم اعتماد اللغة العربية في منظمة اليونسكو كلغة رسمية وكان ذلك بمقترح سعودي بالتشارك مع دولة المغرب قدم الى المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو في الامم المتحدة
ومع ان اليونسكو احتفلت لاول مرة باليوم العالمي للغة العربية في العام 1434للهجرة الا ان العرب لم يتفاعلوا مع الحدث كما ينبغي مع ان الحدث ذا اهمية بالغة للعرب خاصة فاللغة العربية لغة القرآن وشعار الاسلام ولسان اهله وها نحن اليوم نحتفل في هذا اليوم باليوم العالمي للغة العربية فحريا بنا ان نثري هذا الحدث وان يكون للاعلام دوره في ابراز هذا الحدث وتفعيله "
ومع ان اللغة العربية في يومها العالمي في هذا العام ليست في الصورة التي يتمنى اهلها ان يرووها بها الصورة في صورتها التي كانت بها قبل هجرها من اغلب اهلها واستبدالها اما بلغات اجنبية او بضياع فصاحتها باستخدام العامية التي اضاعت رونقها وجماليتها "
وان من المحزن ان نجد ابناء العرب ممن ينتسبون الى الامم المتحدة يتخلون عن لغتهم ويستخدمون بديلا عنها
وكم نحن بحاجة الى من يتبنى حب لغتنا الجميلة ويفخر بها فنجده يتحدثها في الوطن العربي وخارجه دون الخروج بالفاظ مزيج من اللغات اضاعت هيبة الملقي واضاعت لغة المتلقي
ان المشاهد والملحوظ ان اللغة العربية في يومها العالمي في الثامن عشر من كانون الأول ليست في الوضع الذي يطمح إليه كل غيور على هذه اللغة"
فبحسب تقرير الموقع العالمي لمحتوى الانترنت لوحظ تناقص استخدام اللغة العربية في العام 2012 فبعد ان كانت النسبة (1,1اصبحت 0,9) بينما نجد ان اللغة الانجليزية في ازدياد حيث زادت النسبة في العام نفسه فبعد ان كانت(55 في المائة إصبحت 55.4 في المائة في المدة نفسه) وتليها الروسية التي تحركت نسبتها من 5.3 في المائة إلى 6.1 في المائة.
اما رقمها بين اللغات في استخدامات الشبكة العنكبوتية فقد احتلت الرقم ( 1) ومن هنا فانه يعول على السعوديين كثيرا حيث اثبتت الاحصائيات انهم اكثر استخداما للانترنت بين شعوب الدول العربية وهذا دورهم في ضخ اكبر محتوى يحمل لغة القرآن"
وانني على يقين ان كل مخلص محب للغته يتمنى ان تتبوأ لغته المكانة اللائقة بها وان تفرض بجهود اهلها لتتزعم تلك اللغات فمن لم يدرك اهمية اللغة العربية فلن يدرك فضل القرآن وخصائصه "
ان هذا اليوم فرصة مهداة للحريصين على لغاتهم وتراثهم ان يسهموا في احياء هذا اليوم بما يتناسب مع اهمية الحدث وليكن ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي وكذا المؤسسات التربوية والاكاديميات وجميع الوسائل المتاح"
فلغتنا تطلب منا المؤزارة والمساندة للبقاء صامدة امام اللغات الاخرى وتطلبك الود وتخطبكم الحرص من اجل البقاء جبلا في وجه الرياح العاتية ولها بكم كبير الامل ان تبقى كذلك ً

((كلما سمت مكانة لغة قوم ارتفع وعلا شأنهم وكلما آلت الى الزوال زالت هيبة القوم بمقدار زوالها ))

[COLOR=#FF0026]بقلم عبدالعزيز الناصري [/COLOR]