تحدثت في احدى مقالتي عن البدايات وكانت رؤيتي حولها انها محاولات للنجاح ولا يمنع من تعثرها ولكن الأجدر أن تكون بداية دون تعثر لاقناع الاخر ولا يمكن ان تكون إلا بآليات النجاح ولعل أهمها التخطيط في مسار فكر نير ووجود أدوات تنفيذ عصرية ،
ولعلي بداية الإمارات العربية تلك الدولة العربية الخليجية التي حازت النجاح بجدارة في الاكسبو 2020 تقع ضمن البدايات المتقدمة والمتميزة والجميل ان النهايات كانت ايجابية ومثمرة 0
ان معارض الاكسبو الدولية تنطلق من ثوابت ثلاث اولهماالقيم الثقافية والمزايا الاقتصادية
وثانيهما الابتكارات والاختراعات الجديدة والتبادل الثقافي والحضاري اما ثالث الثوابت فيمثله بناء العلامات التجارية والتي أصبحت من أهم ثوابت الاقتصاد ومن روافد التجارة العالمية وعليها تبنى حضارات الدول وبها تقاس ،
أن دخول دولة الإمارات العربية في منافسة استضافة الاكسبوللعام 2020 في حد ذاته من البدايات المثمرة وحصولها على الموافقة واختيارها من قبل الدول الأعضاء في (المكتب العالمي للمعارض ) من بين دول كبرى نافست وبكل قوة كالبرازيل وروسيا وتايلاند وتركيا التي قامت بتقديم طلباتها الرسمية لاستضافة هذا الحدث لهو فخر للإمارات خاصة وللعرب عامة وانه لحدث يستحق التهنئة والمباركة ويستحق التمجيد والثناء والتقدير والاحتفاء ،
ماهو اكسبو ؟ لعل الغالبية لم يسمع بهذا الاسم الا عقب المنافسة الشريفة من قبل دولة الأمارات الشقيقة ولعل من اهم النتايج ان هذه الدولة الرائدة في شتى المجالات والمتعددة الانجازات عرفت الشعوب العربية بالاكسبو وللتوضيح لمن لم يمر به هذا المسمى أن الاكسبو يقصد به (المعرض )وكانت بداية الانطلاقة من معرض لندن العظيم في العام 1951م الى اكسبو شنقهاي في العام 2010م وجدير ذكره انه يقام كل خمس سنوات ، وقد اورث الاكسبو أرثا عظيما من الإبداع والابتكار وترك له بصمات في كل مدينة هبط بها ذلك العملاق تمثلت في مجالات عدة نحو الثقافة والعمارة والصناعة والتجارة وغيرها ،
وسوف اذكر القارئ الكربم بعض ملامح ارث اكسبو في عجالة
م كانت أولى البدايات في العام 1851 أقيم اكسبو في العاصمة البريطانية لندن واستخدمت ايرادته المالية لبناء متحف فيكتوريا والبرت وعنوانه (المعرض العظيم لمنتجات الصناعة من دول العالم
وفي عام 1876 اقيمت الدورة العالمية الاولى وقد شهد آنذاك عرض أول جهاز هاتف، وأول آلة كاتبة تجارية، فضلاً عن صلصة طماطم هاينز.
وما برج ايفل الا احد ابرز تراث اكسبو حيث تم تشييده ليكون مدخلا لاكسبو للعام 1900 حيث استضافته العاصمة الفرنسية باريس وحضره نحو 50 مليون زائر واشتهر المعرض بإطلاق الدورة الالوميية الثانية إضافة الى العديد من الابتكارات نحو السلالم الكهربائية
وتميز "معرض إكسبو الدولي 1904" - الذي أقيم في مدينة سانت لويس الأمريكية - بعرضه أكواز المثلجات الصالحة للأكل، والتي كان يتم تقديمها حتى ذلك الحين باستخدام العبوات المعدنية أو الورقية
واحتفل "معرض إكسبو الدولي 1915" في سان فرانسيسكو بافتتاح قناة بنما، وأتاح للمدينة فرصة التعافي من آثار الزلزال المدمّر الذي ضربها عام 1906
وفي العام 1958" أقيم اكسبو في بلجيكا واشتهر بنصب "الأتوميوم" الضخم المصنوع من الكريستال الصلب، والذي يعتبر اليوم أحد أهم معالم مدينة بروكسل.
وتم عرض النماذج الأولى للهواتف النقالة في "معرض إكسبو الدولي عام 1970" في مدينة أوساكا اليابانية
ولكن محور الاهتمام الأبرزحينها تمثل بعرض صخرة قمرية كبيرة في جناح الولايات المتحدة الأمريكية وهي الصخرة التي احضرها رواد "ابولو 12" الى الأرض في عام 1969.
في العام 1876اقيمت الدورة العالمية الأولى لـ "معرض إكسبو الدولي" في الولايات المتحدة الأمريكية وقد شهد المعرض آنذاك عرض أول جهاز هاتف، وأول آلة كاتبة تجارية، فضلاً عن صلصة طماطم هاينزالشهيرة في هذه الايام .
وتناول "معرض إكسبو الدولي 1986" في مدينة فانكوفر الكندية موضوع النقل والمواصلات مسلطاً الضوء على نظام القطار الكهربائي، والقطار المعلّق، وقوارب الجندول، والتاكسي المائي.
وفي مدينة برزبن الأسترالية عام 1988، والذي استقطب نحو 16 مليون زائرتم استخدام أسلاك اتصال بطول يقارب 2000 كيلومتر خلال بناء موقع "معرض إكسبو الدولي
و في شهر أكتوبر من العام 2010 تم افتتاح كل من "متحف شنغهاي للفن المعاصر" و"قصر الصين للفنون" في موقع "معرض إكسبو شنغهاي الدولي 2010"
وها نحن في انتظار اكسبو 2015 الذي سوف تستضيفه مدينة ميلانو الايطالية تحت عنوان (تغذية الكوكب طاقة للحياة )
وما ينتظره العرب ويعدون الأيام والأعوام من اجله هو اكسبو عام 2020 والذي تستضيفه ابوظبي على ارض جزيرة السعديات تحت عنوان تواصل (تواصل العقول وصنع المستقبل )والذي يركز على ثلاث موضعات فرعية وهي التنقل والاستدامة والفرص فوسائل النقل جديرة بالاهتمام سواء على مستوى الأفراد او البضائع وكذلك الاستدامة والمجتمعات تبحث عن موارد مستمرة ودائمة نحو الثروة المائية والطاقة اما الفرص فلعل التركيز يأخذ الجانب الاقتصادي بين الدول واستغلال الفرص لخلق اقتصاد عالمي رائد وزاهر ""
وختاما أين نحن في هذا الوطن الغالي من اكسبو؟

[COLOR=#FF0045]
عبدالعزيز الناصري [/COLOR]