في عالم الإنترنت ، نجد كثيراً من الناس صغارًا كانوا أم كباراً يشاركون في المنتديات ومواقع التواصل الإجتماعي ونحو ذلك
البعض يهتم لكل كلمة يكتبها ويفكر بها قبل كتابتها ، فهو يعلم أن عن يمينه وشماله ملكان يكتبان كل ماهو قائله أو فاعله
والبعض الآخر يظن بأن عالم الإنترنت عالمٌ وهمي ، فلا يهتم ولا يكترث لما يكتبه أو ينشره
بل نجده يُظهر في الانترنت خلاف ماهو عليه حقيقة ، ظنًا منه أنه لن يُحاسب على مايفعله في هذا العالم الوهمي برأيه
إننا لا نعلم كم من الأشخاص الذين يقرأون مشاركاتنا ويتأثرون بما نكتب
فكم من مشاركة دفعت بقارئها للمعصية ، أو أورثت فيه همًا ، أو أفسدت لشخصٍ خُلقه
وكم من صورة وضعناها لإمرأة أو لفتاة متبرجة وتناقلها غيرنا ، فحملنا إثمها وإثم كل من يراها
وفي الصحيح " من سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم "
قليلون هم الذين يعون ذلك ، ويخافون أن ينشروا مايغضب الرحمن ويفكرون فيماعند الله ، بل ويعظّمون ما حرّم الله
لأننا أصبحنا في وقت نستصغر فيه الكبائر ، فما بالك بصغائر الذنوب والشبهات وما دون ذلك من الذنوب والسيئات ..!
ومن جهة أخرى فكم من مشاركة أيقظت قارئها من غفلته ، أو دفعته للإمام أو أحيت به همة وغيرّته للأفضل
وكم من صورة بعثت في نفسه الإيجابية ، أو دفعته لفعل الطاعات
إن الآلاف من الناس تقرأ وتشاهد ماننشره
أفلا نطمع أن يتغير أحدهم بسبب مشاركة لنا ونحن لا نعلمُ به ، أو نحظى بدعوة طيبة في ظهر الغيب !
إذًا فعلينا أن ندرك أن عالم الإنترنت ليس بعالمٍ وهمي ، وأن مانكتبه ونطرحه إما أن يكون شاهدًا لنا أو علينا يوم القيامة .
[COLOR=#FF00A9]
الكاتبة : رانيه علي سراج[/COLOR]