في حياتنا العامة نسمع عن البطولات والتي غالبا مانسمع عنها في المجال الرياضي فنسمع عن بطولة المحترفين لكرة القدم وبطولة اختراق الضاحية وبطولة رالي السيارات وغيرها من الرياضات التي تعتبر حصولها على الفوز او تحقيق رقم قياسي في زمن قياسي بطولة ،
ولعلي اذكر ان البطل هو ذلك الانسان الذي يملك العديد من الصفات النادرة على مستوى القدرات البدنية والعقلية والانسانية وهذه رؤيتي الخاصة لمفهوم البطل ،و غالبا ما يطمح المرء الى ان يكون بطلا بل ويتمنى ان يكون ، وكم سمعنا عن الابطال القوميين في وطننا العربي وكانت الامثال تضرب باولئك الابطال لدرجة التأثير والتآثر بهم ولكننا وللاسف الشديد سرعان ما نكتشف أن الزيف يتساقط اصحابه كاوراق الخريف بل كاوراق الاشجار الهالكة ثم تنكشف حقائق تلك البطولات الجائرة فيكشف لنا الممجدون ان تلك البطولات الزائفة الظالمة ليست سوى تترس بالجيش او الشرطة والاتباع من اجل خلق صراع دموي لتحقيق اهداف خاصة لفئة من البشر دون وجل او حياء اوصرخة ضمير فتجدهم ينزعون انسانيتهم كما ينزعون ملابسهم البالية ومن هناتبدأ انطلاق الحريات وذكر المساؤى وانكشاف المستور كما يقال بالعامية ، ويتغير حال الاعلام كما هو حال الاتباع فمن المديح ووالشعر الفصيح الى سيء القول والتشهير والكلام القبيح ويحدث ذلك عندما يسقط البطل ،عند ذاك تبدأبطولة اخرى على حساب امن واقتصاد وطن ودماء مواطينين ، وهكذا حال البطولات العربية لا تتجاوز بطولاتهم الشعوب فتجدهم اسود على شعوبهم ومع الاعداء بكل اسف كالنعام يطاطؤن برؤسهم ليس وجلا او حياء بل جبنا وخوفا واخفاقا ، وما مثل الابطال القوميين العرب الا كمثل ابطال الافلام الا ان الفرق بينهم شاسع فابطال الافلام يبقون ابطالا حتى النهاية اما ابطال الحياة السياسية وخاصة الابطال العرب فان بطولاتهم تتجلى وتنكشف زيفا على ايدي شعوبهم كما هو واقعنا المشاهد وحالنا القائم في هذا العصر ،
لماذا يبدع الكثير من اصحاب النفوذ والسلطة في قتل الامل بينما نريد ابداعهم في قتل الالم ؟
[COLOR=#FF003E]الكاتب : عبدالعزيز الناصري [/COLOR]