نستغيث الله ونستبشر بهطول أمطار الخير والرحمة وتفرح معها النفوس المتلهفة للأجواء الماطرة لكن في وقتنا الحالي نعيش قصص من الحزن وقصص ممزوجة بالمعاناة وحالات طوارئ تعم أرجاء الوطن مع كل زخة مطر.......
الهندسة السلبية لتصريف المياه لم تقف على جده فحسب بل أصبح فسادها سرطان خطير تفشى بكل مدن المملكة ما حدث لرياض وللمرة الثانية ولباقي المدن الأخرى يكشف ترنحات مشاريع أنفقت عليها المليارات وكما تشير المعلومات هناك 3 آلاف مشروع متعثر و تمولها الدولة في وطن أغناه الله بفضله ولم يبخل عليها حكامها لكن حولتها الضمائر الميتة إلى دوله أشبه ما تكون بنائيه.........
سيارات تغرق وشوارع سدت وأنفاق هدت والناس ماتت في عاصمة تحول فيها الشعب إلى مخلوقات برمائية كانوا يقولون ابتعدوا عن الأودية والآن نغرق بالشوارع تقودني الأحداث إلى عقد مقارنه بين بلدي وغيره من البلدان لا أجد سوى تفوقنا عليهم بهز الرؤوس إيمانا بأن (كل شيء تمام)أقلب المقاطع والمشاهد واتسائل هل هذه العاصمة بالفعل أم مدينه عبثت في جسدها أيدي العابثين وعشاق البيروقراطية وبائعي الكلام.....
كثير من الدول مشهورة بهطول الأمطار الشبه سنوية ويتعاملون معها بنزاهة وإخلاص في المسؤولية يحزنني الفرق في تعاملهم وتعاملنا أخلصت ضمائرهم وماتت ضمائرنا.........
وصل الحال إلى أن أصحاب المباني السكنية في العاصمة رفعوا الإيجار بسبب إطلالة مبانيهم على البحيرة وغيرها من الطرائف الساخرة....
أمور يندى لها الجبين ويبكي لها الضمير ماذا ينتظر المسئول وأين هيئة الفساد أو أصابهم داء العدوى وشلت النظرة الرقابية لديهم......
أكتب مقالي بعد هدوء سماء العاصمة وبرقها ورعدها وصفاء أجوائها من تبلد الغيوم التي نخوف بها أطفالنا بدل من استمتاعهم.......
( همسه)
عن أنس رضي الله عنه قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عند نزول المطر وشده والخوف من الضرر(اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الآكام والضراب وبطون الأودية ومنابت الشجر)
[COLOR=#FF0026]الكاتب :علي المهيمزي[/COLOR]