أكتب هذا المقال وأنا ممسك بهاتفي المتنقل وأتصفح عدد من البرامج الاجتماعية وأشاهد المواضيع الساخنة للمجتمع فتكاد لا تخرج عن احد الأمور التالية فضائح أو صور ومقاطع لحوادث ووفيات أو أخبار ملفقه أو طلب مساعدة لإيجاد طفل مفقود وقد تصلك أحياناً بعض الصور لوثائق سرية أو خاصة فأقف محتارا بين إعادة نشرها أو حذفها .. هنا السؤال ماهي أخلاقيات التكنولوجيا التي تساعدني على اتخاذ القرار الصائب . لعل أغلب الأفراد يقوم بالنشر حبً في نقل المعلومة والبعض الأخر ينشر وقد يضيف أحيانا , والقلة يرفض أن يكون سبب في زيادة انتشارها وهذا هو التصرف الصائب لأنه بعد متابعة بسيطة وتقصي للحقائق سوف تجد أسباب خفية خلفها كالتشهير الذي يستخدمه ضعاف النفوس أو الإزعاج المستقصد على بعض الأرقام المرفقة بالخبر أو محاولة زعزعت أمن المجتمع خصوصا ما يحدث في أوقات الأزمات وقد يكون أخبار الحوادث هي ما يحزنني كثيرا لأنها تزيد مأساة وأحزان أصحابها بسبب تخليد آلامهم في عالم إلكتروني متكرر ولإيجاد قاعدة ترتكز عليها أنت كفرد أجب على هذه الأسئلة :
هل الرسالة في مصلحتي ؟
هل الرسالة مفيدة للمجتمع ؟
هل أنا متأكد من صحة الرسالة ؟
لو كنت أنت هو المقصود بالرسالة , هل أنشرها ؟
الإجابة على هذه الأسئلة كفيلة بمساعدتك على اتخاذ القرار السليم للكم الهائل من الرسائل الغامضة التي تجدها في هاتفك , وأخير أتمني أن لا ننساق خلف شبح المصادر المجهولة وتكون أنت جزء من جانب سلبي في هذه الحياة .
[COLOR=#FF0017]الكاتب : عبدالعزيز العنزي [/COLOR]