بقرار (ولِدْ ) متأخراً مساء البارحة بعد عملية مخاض تأرجحت بين النفي والتأكيد أصبحت حائل على شلل تام دراسياً .!والمدارس مغلقة أبوابها بحجة احتمال هطول أمطار غزيرة على بعض محافظات وقرى المنطقة بناءاً على التحذيرات التي وصلت لإدارة تعليم المنطقة من هيئة الأرصاد وحماية البيئة
ولكن ما نراه على أرض الواقع وما قرأناه بالصحف وتناقلته وسائل التواصل الاجتماعي أن الأمطار التي سقطت على المنطقة لم تشمل إلا الحيز القليل من القرى والمراكز ولم تكن بالغزارة التي تشكل أي خطر على سلامة طلاب وطالبات المدارس حتى يتخذ هذا القرار ( بصفة العموم ) بل كان الطقس معاكساً للتوقعات ) وأصبحت مشمسة )
على مناسبته 70% على محافظات ومراكز وقرى المنطقة . والنسبة الباقية 30التي قد تكون سماءها غائمة مديري المدارس بها يملكون حق صلاحية تعليق الدراسة وفق التعميم الصادر من إدارة تعليم المنطقة للمحافظة على سلامة الطلاب والطالبات دون الرجوع لمدير تعليم المنطقة بل وفق مايراه على أرض الواقع
ولكن لو قسنا مدى سلبية هذا القرار الذي أتخذ مساء البارحة وأخذ طابع الشمول على المصلحة التعليمية لـ ولّد الكثير من السلبيات التي لايمكن أن تقارن بالإيجابيات التي قد تجنى عند اتخاذ مثل هذا القرار وتتركز ذروة السلبيات بـ إلحاق الضرر بمستوى الطالب تعليمياً وتجعله يترقب مع كُل قطعة غيمة بالسماء أن يلد قرار ( يعلّق الدراسة بمدرسته ) وبهذه الخطوة أنشأنا جيلاً أعتاد على الراحة ولايبالي بمستقبل الوطن الذي ينتظر بلوغ عنفوانه ونضوجه حتى يواصل مراحل البناء والتطوير مع أبناء جيله . بالإضافة إلى تناقض إدارة تعليم المنطقة نفسها عندما منحت مديري المدارس بشقيها ( بنين وبنات ) صلاحية تعليق الدراسة .
إضافة إلى السلبية الثالثة أن هناك معلمين قضوا إجازة نهاية الأسبوع بين أسرهم وقد صادفهم اتخاذ هذا القرار المتأخر وهم في طريقهم للعودة لقرى مدارسهم فـ أصبحوا بين مطرقة العودة لـ أسرهم أو سندان مواصلة الطريق لمدرسته التي علّقت الدراسة بها . خصوصاً أن التحذيرات وصلت من الجهات ذات العلاقة قبل مايزيد عن أسبوع كامل بـ إمكان إدارة تعليم المنطقة أن تعمّد مديري المدارس بالعمل بقرار تعليق الدراسة بالضرورة القصوى وفق مايراه المدير/هـ مناسب
استغربت كثيراً وكـ أبن من أبناء منطقة حائل تخبط إدارة تعليم منطقتي وانتابني شيئاً من الإحباط عندما مررت بالكثير من المدارس التي أغلقت أبوابها بـ أوجه طلابها ولم تقطر على قراها أي قطرة مطر بل جوها (صحو ) وقلت بنفسي ياحسرتي على جيلاً ينشئ لمستقبل واعد . وسط قراءه برودكسات وتعليقات على أخبار تعليق الدراسة انقسمت أراء أصحابها بين التأييد والرفض والاستغراب

ومضة الختام

لابد من وضع تنظيم وشروط أشد صرامة ( لتعليق الدراسة ) مع تحديد المحافظات والمراكز والقرى التي قد تسوء أحوالها الجوية مع الجهات ذات العلاقة سواء هيئة الأرصاد وحماية البيئة أو الدفاع المدني وغيرها وهذه الومضة لآ أطالب بعلم الغيب ولكن المقومات التي نملكها قد تساعد في تحديد تلك الأماكن سواء بالاحتمال أو الجزم .

[COLOR=#FF002E]بقلم الكاتب/ سند الداموك
كاتب صحيفة أضواء الوطن[/COLOR]

صفحتي في تويتر
@sand_aldamook