​​
في خضم الاحداث التي نشاهدها وتلك الحملات التي نتابعها والتي احتلت الحيز الاكبر من مواقع الاتصال الاجتماعي نحو التويتر والكيك والفيس بوك والواتس وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي وكذا مايدور في مجالس العامة والخاصة حول قيادة المرأة للسيارة في بلد الحرمين الشريفين نجد ان الحدث تم تضخيمه ليصبح مشكلة اجتماعية غاية في التعقيد
وللعلم ان تلك المشكلة ليست وليدة اليوم وحديثة العهد بل هي مشكلة قديمة متمثلة في محاولة المغربين تغريب للمرأة السعودية وتحريرها بالطريقة التي تحقق اهدافهم وذلك من عشرات السنين. وليس الهدف اعطاء المرأة حقوقها على حد زعمهم ولماذا حقوق المرأة لا يمثلها ان صدقوا القول والنواياالا قيادة المرأة للسيارة والتبرج والسفور ؟ واين المطالبة بحقوق المرأة التي تضمن لها كرامتها وسترها والمطالبة بحقوقها كاملة دون التركيز على جانب دون اخر ؟
ولا اعلم لماذا المغربين يدافعون عن انفسهم بتنكرهم بل بجحدهم ان يكون التغريب خلف تلك التغيرات في المجتمعات العربية والاسلامية ويصرون على ان لادور للتغريب في حدوث العديد من التغيرات والمحاكاة. للغرب في مجتمعاتنا الاسلامية ، بل والادهى والامر انهم كلما ارادوا غزونا فكريا استخدموا المرأة وحقوقها كسلاح يدافعون به عن مخططاتهم التي لا تعدو عن كونها توطين لحرية المرأة السلبية تحت شعار تحرير المرأة والمطالبة بحقوقها ،
وقد قرأت لاحد الكتاب السعوديين مقالا يتحدث به عن التغريب وكأنه ينكره لانه لباسه الذي يرتديه ولانه تجمل به وهو لايعلم انه ارتدى ثياب خزي وعار ، وحيث ان ميراث الغرب وفلسفتهم حول حقوق المرأة وحقوقها ماهو الا سلاح استخدم لجعل المرأة سلعة مؤجرة لعرض جسدهااو بيع عرضهاوما لاحظته انه كرر كلمة (مسامير ) في كتابته حتى ادركت انه نجار وليس بكاتب
ان المطالبة بقيادة المرأة في اي بلد كان تواجدها ليس الا مطالبة بحرية سلبية للمرأة تتنافى مع تكوينها الجسدي ووواجباتها المنوطة بها ضمن الشرع او العقل ، وجدير بالذكر ان تلك الحرية السلبية هي التي اوردت اغلب الدول للمهالك واوصلتهم الى الانحطاط بسبب تلك الحرية السلبية المندرجة تحت اطار تحرير المرأة والمطالبة بحقوقها فاستغلها اللمغربون واللبراليون لتحقيق اهدافهم الوضيعة .
ان المرأة مع شديد الاسف سلاح استخدم بين فئات محسوبة على المجتمع السعودي وجعلوا منها للاسف جسر عبور لتحقيق اهداف تلك الفئات .
ولا احد ينكر ابدا ان النساء شقائق الرجال ولهن مثل الذي عليهن ولهن حقوق وواجبات وعليهن اخرى ومع ذلك فعلينا ان ندرك الفروق بين الرجال والنساء من واقع المنهج الرباني ولا نغفل قول الحق جل في علاه (وليس الذكر كالانثى) ولا نتجاهل قوامة الرجل وقيادته للاسرة ، ولو سلمنا بهذا الحق وانه لا يتنافى مع عقل او اشرع اين نحن من القاعدة الفقهية درء المفاسد اولى من جلب المصالح واين نحن من المشاهدات اليومية والتحرش بالنساء داخل الاسواق كيف اذ اكتظت الشوارع بالنساء والشباب .
وانا لست هنا ضد تحرير المرأة من قيود الجهل واعطاءها حق فقه الحوار والمشاركة وتحريرها من القيود التي تقف سدا منيعا في ان تكون عضوا نافعا ولبنة بناء في المجتمع وفق معطيات وضوابط لعل اهمها التشريع الاسلامي ومن ثم العادات والتقاليد والتي هي بمثابة فلترة للانسانية في هذا العصر الذي نعاني فيه من اضمحلالها،
وجدير ذكره انه لا يحق تقييد الفاعلية المنضبطة للمرأة في اطار النظرة البدعية والفهم الخاطيء للاسلام وعلينا منحها للمرأة بكل جرأة وشجاعة وفق الفهم السليم للاسلام والمعرفة الحقة لحقوق المرأة في اطاره .

[COLOR=#FF0026]الكاتب : عبدالعزيز الناصري [/COLOR]