بٌناة جدار ًالقهــر ً
ماذا أذاً عسانا أن نقول عن بُناة ( جدار القهر ) لدى المواطن فالشباب في نسبتهم العظمى لديهم الأن ( قهر ) مما يعيشونه واقعا ملموسا بينما يسمعون على السنة المسئولين ما يعاكسه تماما . فما يسمعونه غير ما يرونه . يسمعون أن الأبواب مفتوحه وان الوظائف قريبا قادمه وان الأوضاع بطريقها الى ان تتحسن وان معيشتهم قريبا ستكون رغداً يأتيهم الخير من كل صوب واتجاه . هذا ما يسمعونه بأذانهم . ولكن ما يرونه بأعينهم ويعيشونه واقعا في حياتهم معاكس تماما لكل ما يقال فهم يعيشون البطالة بأسوء أنواعها فأن تكون عاطلا عن العمل ومهنتك او عملك غير متوفر اصلا فهذه مقبولة ولكن ان ترى ان موقعك مشغول بوافد او أن ترى ابن او ابنة مسئول حازت مؤهلك للتو الا انه وجد أو وجدوا الوظائف بعد تخرجهم بأيام بسيطة ان لم تكن ساعات . هنا يتم وضع حجر الأساس لبناء جدار القهر .
ان ترى مسئولا يتشدق عبر الأعلام بأنه جاء لخدمة شباب الوطن وهو في حقيقة الأمر اخر من يفكر بهم هنا يتم وضع البدء في وضع اللبنات الأولى لجدار القهر . الوزارات اصبحت وراثه مؤكده لأسر بعينها ولعوائل بذاتها ولا نعلم سراً لمثل هذا التوجه . الوزير نعتبره في وطننا كشكول مُهيئ لأن يتقلد أي وزاره فتراه اليوم وزيرا للصناعة وغدا للصحة وبعد غد للمالية فسبحان الله في علاه هل لا يوجد في هذا البلد من هم اصحاب شهادات علميه تخصصيه في هذه الوزارات وأعمالها حتى تكن المسئولية متداوله بينهم ام انها اصبحت كالمال يتداوله الأغنياء بينهم تحت انظار الفقراء .
الأن موجة أعلام جديد انطلقت عبر اليوتيوب في مجموعات متفرقه من الشباب فهل جاء هؤلاء الى مثل هذه الأعمال وانتاج مثل هذه البرامج التقريعيه في اصلها من فراغ ؟ لا ـ أنما جاءوا عندما تفنن المسئولين في بناء جدار القهر لأنهم حكموا على الأخرين بما هم فيه من رغد العيش وبما هم فيه من تأمين مباشر لأبنائهم في مستقبلهم سواء بالمدارس او التوظيف او حتى تأمين المستقبل القريب والبعيد . وأحكموا أغلاق كل منفذ يعطي هذا المواطن حقه حتى ولو بإصدار صرخة ليخفف بها عن الماً أصابه بسبب تعنتهم واعتراضا منه على ضوابط وشروط تعسفيه توضع لا تهدف الى التنظيم بل الى الحرمان .
لنكن واثقين ان مثل هؤلاء من البُناة هم من يسيئ الى الوطن قبل أي شاب او رجل يطالب بحقوق واجبه له بحسب انظمة الدولة ونقول لهم كلمه في النهاية ( متى تكونوا بما على المواطن له ) بمعنى متى تبحثون عن ما يقف في صف المواطن في الأنظمة والتعليمات والقوانين قبل ان تبحثوا عن ما يحرمه من حقوقه ؟ مجرد سؤال ـ والنتيجة لا إجابة . والله الموفق
[COLOR=#FF005C]سالم الثقفي[/COLOR]
التعليقات 2
2 pings
01/11/2012 في 11:31 م[3] رابط التعليق
لله درك من قلم
مواطن صالح في وقت يندر وجود من يقول الحق
وزراء طالتهم السنون والاعوام واصبحوا متوارثين الوزارات
كاتبنا القدير بورك بقلمك وطرحك والتجديد بالدماء مطلب وطني كبير
01/11/2012 في 11:32 م[3] رابط التعليق
كلام في الصميم وتصوير جدا جميل لواقع المواطنين
ننتظر جديدك بارك الله فيك