بين حانا ومانا ضاعت لحانا مثلٌ شعبي يصدق الآن على الشعوب العربيةالذي إحتارت بين من يخدم مصالحها وبين من يدمر إنسانها وديارها إحتارت لإمرها عندما رنّ هاتف الشيخ حسن روحاني ليحادثه باراك أوباما أما بعض العرب فاستشاطوا غضباً مع العلم أن واشنطن تهاتف يوميا عشرات القادة ولم يهتز الا خاصرة قارئة الفنجان ولم يصيح الا ديك نزار قباني وليته لم يهزم الا صدور الغانيات اذا كانت رنة هاتف فعلت فعلتها فيكف اذا حصل اللقاء لعل بعض العروش تهوي هكذا أمريكا تترك ما يسمون أنفسهم أصدقاءها دائماً وأبداً فهل يعي العرب أن الادارة الأمريكية ليست جمعية خيرية ????????ولا تملك إستراتيجية ثابتة بل لديها هدفٌ واحد أنا ولا أحد مثل أحد المسلسلات التركية!!!!!!!.إن فشل دور وعمل الجامعة العربية في حلول أزمات العرب بل أنها أصبحت في كثير من الأحيان طرفا غبيا كما يقول الكثير من المحللين والمثل الحي لعملها الفاشل هو الدخول في صراع مع النظام السوري وفشلها في تسويق المعارضة وحجز لها مقعد ولو لفترة زمنية طويلة في أروقتها وقس عشرات المواقف ولعل غياب أمن قومي عربي في أجندة الأنظمة الحاكمة والفراغ السياسي لإستراتيجية عربية موحدة جعل دول مثل أيران أن تملأ هذا الفراغ الأقليمي ودولة مثل روسيا أن تستعيد دورها الدولي من خلال البوابة العربية وتنطحُ تركيا لإعادة خلافتها العثمانية.
اذن المشكلة في العرب أنفسهم .إنّ تنامي الخلافات العربية من خلال طرح أنّ الشيعة ليسوا عربا من جهة وأن السنة أعداء الشيعة مع ضخ إعلامي مهول لتغذية هذه الوتيرة الطائفية القاتلة علاوة على خلافات الجوارات العربية والإسلامية على مدى خارطة العالم الإسلامي جعل من العداء والعدوان سهل الفعل والتباعد امرٌ طبيعي .
إنّ إعادة الثقة بين المسلمين من أحد أهم عناصر القوة والبناء لخارطة طريق وما مبادرة الملك عبدالله للشيخ روحاني إلا من حسن النوايا لتجنيب المنطقة حربا ودماراًلإنّ التفاهم س....ط...ضرورة حتمية للخروج من أزمات المنطقة وتثبيت دعائم السلام ولو حصل اللقاء لكان جبل عرفة حيث الإعتراف بالذنوب فضيلة وهو المكان الذي يخرج المسلمين من المعاصي ويطهرهم من الذنوب ويغسل قلوبهم من كل دنسٍ ورجسٍ سياسي وعهرٍلإستخدامهم الدين في محاربة القريب والبعيد وسيف التكفير المسلط على رقاب الإنسانية جمعاء فجبل عرفة هو رمز قوة المسلمين باجتماعهم في يوم واحد يتحابون ويتقاربون ويتفاعلون ويتعارفون ويتصالحون مع الله الواحد الرحمان ويتسامحون فيما بينهم فهل يكون يوم عرفة رحمةً للعالمين والمسلمين؟؟؟؟؟؟ كما يريده الله أم أنّ أتون الحقد والكراهية يبقى سيد الموقف في العالم الإسلامي .وإن توجهُ المسلمين الى جبل التوبة والمغفرة بكم غفير يتعدى الملايين ما هو الإ تفويض شعبي للتصالح
والتحابب والإلفة والتقارب والتعارف ولو سألت الحجاج جميعهم ماذا ترغبون لقالوا مغفرة وتوبة لنا وللمسلمين فإذن جميعهم يتمنون الرحمة والمودة والمحبة وهو هذا أحد مقاصد الوقوف على جبل عرفة فالعقل يفرض عليك الحب والسلام ويطالبك بالرأفة والرحمة ويشجعك على المحاسبة والتراجع عن الرذيلة فليست أعمال الحج وثنية بل لكل عمل له معنى حاشا لربٍ حكيم أن يأمر عبده بعبادة غيره فالمسلم مادام يؤمن بالله واحدا أحدا فردا صمدا إيمانا حقيقيا ويؤمن بالتوحيد ويقر به بأن خالق الكون والأجرام موجود .لهذا يعتبر دليلا واضحا على سلامة عقله ووضوح رؤيته وأن المرض بعيد عنه ما دام يلتزم بأوامر الله وأولها الحب ......سئل الإمام الصادق عليه السلام عن الحب، هل هو من الإيمان؟. فيقول: ويحك، وهل الدين الا الحب؟ ألا ترى إلى قول الله { قُلْ إِن كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُم } ؟ أولا ترى قول الله لمحمد صلى الله عليه وآله: { حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ } ؟ وقال: يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ } اذن : الدين هو الحب والحب هو الدين.
ومما لا شك فيه أن الاسلام هو دين الحب لمن وعاه .فبالحب يجتمع شمل المسلمين وتقوى شوكتهم
قوموامن سبات الجهل والطغيان........ودعوا التخلف والعدى الفتّان
فالعقل يرفع شأنَكم ومكانَكم ....... والجهل يُذهِب ريحَكم بثوان
فالحبّ دين مُحَمَّدٍ فاسألْ عن.....الإسلام في عقل بني الإنسان
[COLOR=#FF0026]بقلم الدكتور حسان الزين[/COLOR]