لعلها الإطلالة الأولى لقلمي من بوابة السياسة والتي من خلالها سوف نقف بإيجاز على تلك المشاهدات المتناقضة ونتلمس تلك المتناقضات الواضحة التي لا يستطيع الخوض بها إلا ذو عزم عظيم"
واني لعلى يقين أن أحرفي و عبارتي خجلة أمام عمالقة السياسة وأربابها على مستوى العقل أو النقل والممارسة والخوض في عالم المجهول للمتلقي والمعلوم للكاتب السياسي إلا أن قلمي أبى إلا أن يشارك بمداده المتواضع ليتحدث وفق معطيات فكر بشري أن أصاب فذاك من الله والحمد لله أولا وأخيرا وان أصابه قصور أو خلل فما ذاك إلا بسبب بعدنا عن مانعت باللعبة القذرة واقصد به السياسة"
وحديث قلمي ومأسوف يسطره مداده ممثلا في مايلاحظ ويبدو للعيان جليا في هذه الأيام من أحداث في العالم العربي تجعل كل ذي لب وفكر تغشاه الدهشة والحيرة والعجب !
انه لمن الواضح جليا أن تلك الأحداث التي تمر بالعالم العربي أحداث مسيسة بل وخلفها من يجيدون تلك اللعبة بإتقان واحتراف , إلا أن عدم إدراكنا للسياسة أو بعدنا عن ما يسمى باللعبة القذرة جعلت منا بعيدين كل البعد عن ما يحاك ضد العرب خاصة والمسلمين عامة , زلا يفوتنا أن نذكر أن لوسائل الإعلام ذات الأسطر السوداء دورا بارزا في ترسيخ الحق باطلا والباطل حقا لدى العامة من الناس ولها قدرة عجيبة على تغيير الوقائع وتزييف الحقائق تحت أقنعة لا تصنع إلا للسياسة فقط , أما عن المحللين السياسيين فهم يدركون مالا يدركه العامة لكنهم لايريدون الإفصاح عما يحدث إما لأنهم مأجورين وتم دفع الثمن حسب مقدار تضليل الحقائق كمؤسسات وأما إن الذمم تم شراؤها على مستوى الأفراد وإما أن تكون درء للفتن وذاك نادر للأسف لان غالبية الإعلام في هذا الزمن إعلام مادي صرف ,ورسالتي التي أريد إيصالها من خلال هذا المقالة أن مايحدث في العالم العربي أو ما يسمى بالربيع العربي كما ينعته من يريد تخفيف نتائج تلك الثورات العربية ومايسمى بالفوضى المنظمة لا يعدو كونه تنفيذا لبروتوكولات صهيونية مدروسة ومخطط لها منذ أزمنه مضت, واليك أيها القارئ الكريم أشهر مقولات صهيون (((نحن اليهود لسنا إلا سادة العالم ومفسديه، ومحركي الفتن فيه وجلاديه) ))
وكثر ما سمعنا ونسمع عن الثورات العربية و لذا كان لي وقفة حول منطق الثورة حيث أنني وجدت لها تشبيها خاصا بي فقد رأيت أن تلك الثورات أو ما يحدث بين الشعب العربي وحكامه مثالها تماما كمثل تلك الثيران التي يتم تدريبها وإعدادها للصراع في حلبة مغلقة ليجنون من وراءها مكاسب مادية ومشاهدة ممتعة وهي للأسف لا تدرك ما ينفعها ولا ما يعود عليها بالضرر"
الشاهد إن مايحدث ماهو إلا غزو للعالم العربي خاصة وللعالم الإسلامي بشكل عام غزو يحمل أجنحة كثيرة ومن أبرزها الغزو الفكري المسيس بطريقة احترافية من اجل غسل مخ المواطن العربي وإقناعه بأنه اقل من غيره بكل مقومات الحياة ولا يخفى على كل ذي لب أن القادة العرب مع شديد الأسف هم أداة استخدمت لتنفيذ تلك المخططات التي خلفها تيار لوبي هدفه الاستيطان الدائم بفلسطين وحماية إسرائيل والقضاء على السنة في كل مكان ،،،
لن ندرك ما يحاك بنا حتى نصبح سواعد متكاتفة وقلوب موحدة وملة واحدة""
[COLOR=#FF003E]
الكاتب : عبدالعزيز الناصري [/COLOR]