[B]في الأسبوع الماضي وجه سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة بمعالجة ديون المواطنين المتعثرين وأتى أمره الكريم بإعفاء مواطني بلادة من الديون في سبيل راحة المواطن وإسعاده وباركنا أخواننا وأشقاؤنا الخليجيين بهذا التوجه الكريم الرامي إلى تحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي بمن ضاقت بهم ظروف الحياة وقلة اليدين لمشاركة الشعوب والجماعات أفراحهم ورسم البهجة على محياهم .
ولاشك أن قادة دول الخليج العربية حريصون كل الحرص على محاربة البطالة بكافة صورها وإشكالها لما لها من آثار على المجتمع ككل وتعمل الجهات المعنية وفق خطط إستراتيجية بعيدة المدى على إيجاد حلول عاجلة للقضاء على ظاهرة البطالة ومحاربة الفساد أي كان نوعه إلا أن جل الدراسات لم ترى النور والهدف المنشود .
أن المتتبع للإحصاءات المخيفة للبطالة والفقر في دولنا الخليجية يجعلنا في وضع يشوبه الخطر والإنذار المبكر بان لدينا في وزاراتنا خلل وجميع الخطط السابقة جانبها النجاح والصواب أو أن هناك عقبات تتعارض مع تحقيق الخطط المتوخاه عكست التصورات وثقة الشعوب بالقائمين على تلك الوزارات والدراسات لعدم الوفاء بالوعود وفق ما يتلقاه الرأي العام من وسائل الإعلام بمختلف أشكاله وبالتالي لم يجد المتلقي إيضاح أو بيان للناطق الإعلامي بتلك الوزارات يوضح الأسباب والمعوقات والحلول المتخذة للحيلولة من تفاقم البطالة وانتشارها .
في عصر التقنية الحديثة وما تشهده من ثورة تقنيّة أصبح المواطن يعي تماما موطن الخلل ويتلقي المعلومات من مصادرها وهذا التوسع والانتشار في وسائل قنوات التواصل الاجتماعي أسمهم في تقدم ثقافة المواطن ويقضته .
في مملكتنا الحبيبة يدرك كل مواطن مايوليه ملك القلوب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز المواطن من اهتمام ورعاية ووجه رعاه الله أثنا عودته من الرحلة العلاجية بدراسة تلك الظاهرة دراسة فعليه للقضاء على البطالة ومعالجة أوضاع العاطلين وكان أيده الله حريصا على توفير كل ما يتطلبة العاطل لأمن وظيفي يكفل استقرار وضعه المعيشي لكي يعيش مع المجتمع بحياة كريمة .
بدأت اللجان التنفيذية للتوجيه الكريم وكان بطلها (حافز) بنظامه وشروطه التي أفقدت فرحة تلك الفئة الفقيرة حلم الاستقرار المعيشي الآمن بـ (2000) ريال كمساعدة شهرية مشروطة بالتدريب والبحث عن عمل والدخول الأسبوعي للتواجد فقط .
قوبلت الخطوة بالقبول بالرغم من أن العاطل الفقير لايستطيع تأمين جهاز لأجل التحديث الأسبوعي أو وسائل نقل للذهاب من الأرياف للمدن التي يتوفر بها خدمات الانترنت وتصاعدت مشكلة البطالة مجددا عندما حرموا من تجاوزوا العمر المحدد في منتصف المشوار من الإعانة بعد أن علت البهجة والسرور وجوههم أثناء قبولهم قبل ستة أشهر .
لاغرابة في الأمر طالما أن البرنامج منذ بدايته أعد بعشوائية من قبل أناس لم يحالفهم الصواب في تنفيذ الأمر الكريم باعتباره مكرمة ملكية وهدية الوالد لأبنائه .
لا أجد مبررا للقائمين على برنامج حافز قرار إيقاف الإعانة عن مواطن انطبقت عليه الشروط مع بداية مراحل التسجيل وقطعت عنه في منتصف الطريق بحجة بلوغه الـ 36 وكان من الأولى أن الشخص الذي سجل وعمره 35 عاما أن يستمر حتى نهاية فترة الإعانة المحددة بالأمر السامي الكريم لاسيما أن الفترة التي أوقفت عنه الإعانة أصبحت كاهل جديد على وضعه المعيشي وسرح دون إيجاد حل لوضع بطالته .
أتمنى من القائمين على البرنامج إعادة النظر في دراسة آلية البرنامج بما يكفل تحقيق المصلحة العامة للمواطن والتنسيق مع وكالة الضمان الاجتماعي لتقصي وتتبع بحثهم وتوفير أمن وظيفي لمستقبلهم [/B]
[COLOR=#FF0026]بشير الرشيدي
صحيفة اضواء الوطن
[email]b-s-basheer@hotmail.com[/email][/COLOR]
التعليقات 1
1 pings
01/11/2012 في 11:35 م[3] رابط التعليق
دائما مبدع اخي بشير
البطالة تتزايد والسبب نظام حافز الله يصلح الحال