لحظات الأفراح والسعادة
من المفترض أن تكون لحظات الأفراح والسعادة والمسرّات خالية تمامًا من الإساءات، فهي ليالٍ منتظَرة، ويجب أن تتفرّد بكل ما هو جميل ولافت ومبهر، يأسر القلوب ويفتن العيون.
وأي فئة، مهما كانت، إذا تسببت في إساءات للآخرين في ذروة الأفراح والسعادة، فهي بلا شك تعاني من نقص أو مشكلات نفسية.
ما أجمل أن نعيش لحظات الفرح والسرور بصفاء ونقاء، في أجواء احتفالية راقية وفاخرة، لتظل خالدة في الذاكرة بأبهى حُلّة وأجمل صورة زاهية ومذهلة إلى الأبد.
أما إذا شابها إساءات أو تعديات يُندى لها الجبين، فإنها تبقى مشوّهة مدى الحياة، للأسف.
هذا الكلام موجه للجميع دون استثناء، لأنه نابع من حرص على أن تكون الأجواء الاحتفالية صحية، مفعمة بالسعادة والمسرّات بنسبة 100%، تعكس المظهر الحضاري، وتعبّر عن الرقي والسمو بما يفوق الوصف والخيال.
في المقابل…
هناك أندية سبقت عصرها وحققت كل البطولات والإنجازات بمختلف مسمياتها، بكل جدارة واستحقاق واقتدار، والشواهد ماثلة أمام الجميع.
وهناك أندية أخرى، بعد أربعين عامًا أو أكثر، تحقق بطولة، ومع ذلك تستنقص من الآخرين الذين يتفوقون عليها عددًا ونوعًا في البطولات والإنجازات.
كل هذا الاحتقان والحقد والتجييش والتشنج هو نتاج لعقليات متحجرة، عاشت المعاناة بكل درجاتها.
ومن هنا، علينا استيعاب هذه الحالات، والعمل على كيفية التعامل معها بوعي وقمة الرقي.
متى يمكنني أن أقول: “هذا الاستحقاق أقوى من ذاك”؟
عندما أورد شواهد دامغة تقترن بالواقع الماثل تمامًا.
وبالتالي، نعم: دوري روشن السعودي أقوى من بطولة النخبة الآسيوية بمراحل، ولو شاركت فيه فرق من مؤخرة الترتيب، لحققت البطولة بكل يسر وسهولة.
خروج فريق النصر كان مفاجأة، ولن تتكرر، ومع ذلك، وبكل موضوعية، فإن فريق الأهلي استحق البطولة نظير نتائجه القوية، لذا لا خلط هنا:
البطولة فعلاً ضعيفة وسهلة بنظامها التجميعي.
وفريق الأهلي حققها بكل جدارة.
المباريات المتبقية من دوري روشن السعودي بعد التوقف ستكون أقوى من كل مباريات بطولة النخبة الآسيوية، ويمكن للجميع متابعة ذلك والحكم عليه وفق معايير فنية دقيقة.
ستشهد المباريات المقبلة ندية، وإثارة، وتقلبات، وقد تحدث مفاجآت، في ظل استمرارية الأحداث والمتغيرات.
نحن على موعد مع لحظات حاسمة،
وكلنا انتظار وترقّب لما ستؤول إليه نتائج المباريات القادمة من دوري روشن السعودي، فهي فعلًا مفصلية، وفي غاية الأهمية والصعوبة لكل فرق الدوري.
وتذكروا رأيي هذا لاحقًا.