كنت قد أشرت في مؤلفي الأخير حول "نواتج التعلم "لأهمية استخدام برامج معتمدة دوليًّا وكفاءات عالية لإعداد الأفراد والمنشآت التعليمية للتيسير في التفكير الفلسفي بمنهجية P4C كأساس لتطوير أدوات التعليم والتعلُّم والأساليب البيداغوجية والبيئة التعليمية، ويهدف إلى نطور القدرات الإدراكية، و تعزيز غايات التفكير .
واشرت بأن التفكير الفلسفي جزء اصيل من دعم نواتج التعلم وليس مجرد تأملات غامضة، بل هو أسلوب نقدي يساعد في تطوير الفهم العميق للحياة
وما نحن بصدده اليوم من خطوات متسارعة من خلال رؤية وطنية طموحة ٢٠٣٠ تمضي بنا قدما للأمام من اجل إنسان هذا الوطن الكريم والتعليم له الحظ الأوفر من استراتيجيات تعمل على بناء عقول ناقدة وقادرة على التفاعل مع الأسئلة الكبرى للحياة، مما يساعدهم في تطوير مهارات تحليلية ومنطقية تعزز قدرتهم على مواجهة تحديات العصر، كما يساهم في توسيع آفاقهم الثقافية، ويعزز فهمهم للمفاهيم الأخلاقية والمجتمعية، ليكونوا قادرين على وجود نتائج ايجابية تسهم في دعم نواتج التعلم والتعليم نحو المستقبل الواعد.
ويبقى التطوير والتفكير الناقد والتفكير الفلسفي هو نوع من التفكير العميق الذي يسعى إلى فهم الأسس والمبادئ التي تقوم عليها المعرفة، الوجود، والأخلاق، ويتميز بالتساؤل النقدي، التحليل المنطقي، والتأمل في القضايا الكبرى التي لا تكون لها إجابات واضحة أو مباشرة، ولعل هناك خصائص للتفكير الفلسفي تتمثل في التساؤل العميق، والتجريد، والمنهجية النقدية، والترابط المنطقي، والشمولية التي يجب على مخرجات التعليم أن تعمل على صياغتها بشكل ادق وأعمق لتحاكي منطلقات إبداعية وتفاعلية وتسهم في الوصول للعالمية التي نريد من خلال طموحاتنا الكبيرة والرؤية الملهمة ٢٠٣٠