تعد مدينة تيماء من المدن القديمة جدا في التاريخ مثل دمشق وأريحا .. إلخ . وقد تعاقبت عليها العديد من الحضارات , ولا أبالع إذا قلت بأن مدينة تيماء ترقد على الآثار , وهي بمثابة متحف في الهواء الطلق . ومن أهم معالمها التاريخية سور تيماء ويعود تاريخه إلى الألفية الثانية قبل الميلاد , ويبلغ طوله ما بين (10 ــ 15كم) , وعرضه ما بين (1 ــ 2) متر ، وهو يحيط بالمدينة القديمة إحاطة السوار بالمعصم , عدا المنطقة الشمالية والتي كانت تشكل مانع طبيعي وخط دفاعي من الصعب اختراقه والمتمثل في بحر تيماء (السبخة) . يبدو أن السور تم بنائه على عجل ويظهر ذلك جليا في مكونات السور والتفاوت في العرض والارتفاع , اعتقد أن التضاريس وكذلك المتطلبات الدفاعية عبر التاريخ كانت تلعب دورا كبيرا في التعديلات التي كانت تجري عليه . أيضا من المعالم التاريخية البارزة بئر هداج , وقصر السموأل , والأبلق , والرضم ..إلخ . هذا الكم الهائل من الآثار تعرض حتى وقت قريب جدا إلى الإهمال والعبث والمد العمراني , بل لا أبالغ إذا قلت أن هناك أحياء سكنية أقيمت على العديد من الأماكن الأثرية . في عام 1405هـ كان هناك عالم آثار شاب من مدينة تيماء إسمه " محمد بن حمد النجم" , كان حديث التخرج من جامعة الملك سعود من قسم الآثار والمتاحف ، وهو من مدينة تيماء ومن مواليد عام 1381 , والتحق بالعمل في مكتب الآثار بتيماء ، وعمل لمدة ربع قرن كمدير له . هذا العالم الشاب أحدث نقلة نوعية في المشهد الأثري في مدينة تيماء , في ذلك الوقت لم يكن هناك أي اهتمام يذكر بالآثار في المملكة , وكانت الآثار تابعة لوزارة المعارف (التعليم) . على الرغم من تواضع الإمكانيات المتاحة , والنقص في المعلومات , وعدم توفر الأجهزة الحديثة للكشف عن الآثار وفحصها وتحليلها . إلا انه استطاع أن يحقق الكثير من الإنجازات . لعل من أهمها على الإطلاق قيامه بوضع حد للتعديات التي كانت تتعرض لها الآثار بين الحين والآخر , لقد وقف كحائط صد ضد أي اعتداء أو البناء أو حتى التمدد العمراني على المناطق الأثرية , وحال أيضا دون قيام مخططات سكنية على الأراضي الأثرية . لقد زاملت الأستاذ محمد النجم عندما كنت مندوب لتعليم البنات بمحافظة تيماء خلال الفترة من عام (1415هــ 1421هـ) , أذكر أنه حال دون شق طريق وسط الآثار يربط بين بعض الأحياء في مدينة تيماء في موقع (قصر السموأل) . كان شابا مثقفا ويسبق زمانه , ويحاول تطوير نفسه باستمرار . حصل على درجة الماجستير في الآثار القديمة عام 1424هـ من جامعة الملك سعود وهو على رأس العمل . وحضر الكثير من الدورات والمؤتمرات والندوات والورش والملتقيات والمعارض الدولية المتخصصة في الداخل والخارج , وصدرت له العديد من المؤلفات والأبحاث والمقالات في العديد من الصحف والمجلات المحلية والعربية والدولية . وشارك في العديد من أعمال البحث والتنقيب عن الآثار في في مدينة تبماء والعديد من المناطق في المملكة . وحصل على الكثير من الدروع وشهادات التقدير , يعد "النجم" عالم آثار عصري ومن الطراز الأول , فهو يتقن اللغة الإنجليزية ولديه إلمام كبير بالعديد من اللغات السامية القديمة (الأرامية , الكلدانية , الحميرية .. إلخ) . لقد أسر لي أكثر من مرة بأن مدينة تيماء بحاجة إلى توسعة المتحف الحالي مؤقتا حتى يتم بناء متحف كبير جدا , حيث أن الكثير من المقتنيات الأثرية ما زالت حبيسة المستودعات . هناك عبارة جميلة كان الأستاذ محمد النجم يرددها دائما : ليس من الحكمة الكشف عن الآثار دفعة واحدة , بل يجب أن تكون على فترات زمنية متباعدة , وهذا بدوره يعطي البلد زخم إعلامي مستمر . عالم الآثار محمد النجم يعد أكبر مرجع في المملكة للاماكن الأثرية في محافظة تيماء فهو يعد إبنها البار حيث ولد وترعرع وما زال يعيش فيها .

السيرة الذاتية المختصرة لعالم الآثار محمد بن حمد النجم

الخبرات العملية:-

عمل مديرا لمكتب ومتحف الاثار بتيماء لمدة خمسة وعشرون عاما .

عمل مديرا لموقع مدائن صالح .

عمل مديرا ومنسقا ميدانيا للمشروع السعودي الألماني المشترك للتنقيب عن الآثار في تيماء لمدة اربعة عشر عاما .
العضوية:-

عضو بالأيكوم الدولي (المنظمة الدولية للمتاحف).

عضو الجمعية السعودية الأثرية.

عضو جمعية الآثاريين العرب.

عضو لجنة التنمية السياحية بمحافظة تيماء .

عضو جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون.

عضو الجمعية المهنية للاثار في وزارة الثقافة

الأعمال العلمية والمشاركات :-

المؤلفات :-

* كتاب تيماء ، صدر عن الرئاسة العامة الرعاية الشباب في العام 1412هـ ، وأعيد طباعته بشكل منقح ومزيد في عام 1419هـ.

*كتاب بئر هداج صدر عن وزارة التربيه والتعليم في العام 1426

*كتاب رجوم صعصع صدر عن وزارة التربيه والتعليم قي العام 1426

*كتاب بعنوان (( اكتشف تيماء ) صدر عن الهيئة العامة للسياحة والآثار في عام 1438

المشاركات بالتأليف

* شارك ضمن الفريق المساند في موسوعة الاتصالات والمواصلات خلال مائة عام الصادر عن وزارة المواصلات في العام 1419هـ .

* شارك كمؤلف رئيس لكتاب تبوك الصادر ضمن سلسلة آثارالمملكة العربية السعودية .

* شارك في إعداد كتاب (( حائل )) الصادر سلسلة آثار المملكة العربية السعودية .

الابحاث المحكمة :-

* نقوش من منطقة تيماء ، حولية الاثار العربية السعودية ( اطلال ) العدد الثاني عشر - 1410/ 1989م

* انظمة الري ومصادر المياه القديمة في محافظة تيماء - حولية الاثار العربية السعودية -( اطلال ) العدد الخامس عشر - 1420 / 2000م

* للباحث العديد من الدراسات العلمية المتخصصة المنشورة في أطلال ( حولية الآثار العربية السعودية ).

* A new Nabataean inscription from tayma

Arabian archaeology and apigraphy 2009 mohammed ALnajem and M .C.A . Macdonald

المحاضرات والمشاركات الميدانية والصحفية :-

* قدم ورقة عمل بعنوان "توثيق الآثار في المملكة – تيماء كأنموذج – " في ورشة العمل المنعقدة في القاهرة بعنوان توثيق الآثار وتسجيلها عام 2004م.

* قدم عدد من المحاضرات في تيماء ، وجامعة تبوك بمناسبة ندوة اثار المملكة العربية التي تمت في العام 1439

* شارك ( عن بعد ) بمحاضرة عن المكتشفات الاثرية الحديثة بتيماء ، ضمن الملتقى الدولي للتراث ، وبمشاركة عشر دول عربية ؛ المنعقد في العراق في 21 يناير 2021

* كذلك نشر العديد من الاستطلاعات والمواضيع الأثرية والأدبية في كل من المنهل والمجلة العربية ، وكذلك في العديد من الصحف المحلية .

* شارك في أعمال التنقيبات الأثرية بمحافظة تيماء من عام 1409 وحتى عام 1429هـ.

* شارك في أعمال مسح النقوش القديمة (أربع مواسم) في مناطق: المدينة المنورة والباحة وجيزان وتبوك وعسير.

* أشرف على معرض الآثار بالمملكة الذي أقيم في روما بمناسبة انعقاد المؤتمر الأول عن العلاقات السعودية الأوروبية.

* شارك في أعمال تجهيز المتحف الوطني، وعمل كمقرر لأعمال تجهيز قصر المربع ثم مديرا له ، ورشح إلى جانب المدير العام  كمرشد أساسي للأسرة المالكة الكريمة عند افتتاح مركز الملك عبدالعزيز التاريخي، ولكافة عناصر المشروع .

* شارك في ندوة السياحة الوطنية المنعقدة بتبوك 1421هجري ، وقدم ورقة بعنوان ( السياحة والآثار ).

* شارك في ندوة ( الآثار أمنها وحمايتها ) المنعقدة في الرياض في العام وقدم ورقة بعنوان التعديات على الآثار النشأة والتطور .