تشهد المملكة العربية السعودية تحولًا غير مسبوق، يقوده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، برؤية طموحة جعلت من التحديات فرصًا، ومن الطموحات مشاريع وطنية ملموسة.
لم يعد التحول في المملكة مجرد تحديث للبنية التحتية أو إصلاحات اقتصادية، بل هو إعادة هندسة شاملة تُركّز على الإنسان كركيزة أساسية للتنمية، وتعتمد على الابتكار والاستدامة. المواطن السعودي اليوم ليس مجرد مستفيد من التغيير، بل شريك في صناعته، حيث انتقلت المملكة من مرحلة الاستهلاك إلى الإنتاج، ومن التبعية إلى الريادة.
رؤية 2030 لم تكن مجرد خطة إصلاحية، بل مشروع نهضوي شامل يعيد تعريف الاقتصاد والمجتمع، ويؤسس لمرحلة جديدة يكون فيها التنوع الاقتصادي والابتكار والاستثمار في العقول مرتكزات أساسية. لم تعد المملكة تعتمد على النفط كمصدر رئيسي للدخل، بل أصبحت التكنولوجيا، والسياحة، والصناعة المتقدمة، والطاقة المتجددة محاور أساسية في مسيرتها التنموية.
شهدت المملكة قفزات نوعية في مختلف المجالات، من إطلاق مشاريع كبرى مثل نيوم، والقدية، والبحر الأحمر، إلى تحسين البيئة الاستثمارية عبر إصلاحات تشريعية عززت من جاذبيتها عالميًا. كما أصبحت السعودية مركزًا إقليميًا للذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، مما يعزز مكانتها في الثورة الصناعية الرابعة.
على الصعيد الدولي، عززت المملكة دورها كقوة اقتصادية وسياسية مؤثرة، حيث نجحت في بناء علاقات استراتيجية متوازنة، وجعلت من اقتصادها نموذجًا للاستدامة والابتكار. لم تعد المملكة تواكب التغيير فقط، بل أصبحت صانعة له، ومؤثرة في مساراته.
إن ما يحدث اليوم ليس مجرد إنجازات ظرفية، بل خطوات مدروسة نحو مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا. في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تمضي المملكة بثقة نحو المستقبل، ليس كدولة تسعى للحاق بركب التقدم، بل كدولة تصنعه بيديها.