لغة الوعي الإنساني القويم قد تكون اتية من ذاته في كل من الأحايين ولكن قد تأتي من طبيعة الوعي بل من توقف الإنسان عن خداع نفسه .
الإنسان يرفض الإقرار بحقيقته ، لذلك ينسج الأوهام حول ذاته ، يمارس الإقصاء ضد الآخر و تضخيم الأنا لأجل الهروب من مواجهة الذات ، فقط الوعي يضع الإنسان أمام الواقع ، ذلك الألم المرافق للوعي هو ألم التصالح مع الذات -
يقول الفيلسوف باسكال
" إن هذا الإنسان إذ يود لو كان عظيمًا، ويرى نفسه ضئيلا ، ويود لو كان سعيدًا ، ويرى نفسه شقيًا، ويود لو كان كاملا ويرى نفسه مليئًا بالنقائص، ويود لو حصل على حب الناس وتقديرهم، ويرى أن نقائصه وأخطاءه لا تستحق منهم إلا الامتعاض والاحتقار ، يعاني ال
شعور بالإحباط والحرج مما يولد فيه عواطف ومشاعر بها من الحقد والظلم والإجرام
ما لا يمكن تخيله، إذ أنه يشعر بكراهية قاتلة إزاء تلك الحقيقة التي اكتشفها، والتي تخبره بأنه هو الملوم، والتي لا تفتأ تذكره بنقائصه...
ن الوعي على علاقة رئيسية بالإنتاج، فالناس يدخلون في علاقات إنتاج معينة خارجة عن إرادتهم، تولد عندهم درجات متنوعة من الوعي. ومن هنا يقول ماركس جملته الشهيرة "ليس وعي الناس هو الذي يحدد وجودهم، وإنما وجودهم الاجتماعي هو الذي يحدد وعيهم". ليس وعي الناس هو الذي يحدد وجودهم، وإنما وجودهم الاجتماعي هو الذي يحدد وعيهم.
يقول دوستويفسكي: " أقسم لكم بأغلظ اﻷيمان أيها السادة أن شدة اﻹدراك مرض ، مَرض حقيقى خطير ، إن إدراكاً عادياً هو ، من أجل حاجات اﻹنسان ، أكثر من كاف." ويقولُ سيوران : " الوعي من عرفة يراه لغة مُزمنة يمكن التخاطب من حولنا معه ، وكارثة مَهولة حينما نستمر في خداع انفسنا